أكد المدرب الوطني عبدالعزيز الخالد أن الأندية السعودية المشاركة في دوري أبطال آسيا 2016 لديها جميع الإمكانيات التي تؤهلها لتحقيق البطولة ،ولكن ماشاهدنا من مستويات في الجولتين الماضيه لا يرتقي للمأمول منهم ، كان ذلك من خلال حوار فني خاص ل”صحيفة المجلس الريــاضي” نرصده في الحوار التالي :
* ماهو رأيك في المستوى الفني المقدم من الأندية السعودية في اللقائين السابقين ؟
– هناك فارق إمكانيات كبير بين الكورة السعودية والكورة الأوزبكية من عدة نواحي :
من حيث مستوى اللاعب الأجنبي والمدرب واللاعب المحلي وعلى مايتم صرفه على الأندية وكل هذه النواحي تصب في مصلحة الكورة السعودية ، ولكن الأداء الفني لم يكن مقنع ولايزال لدى الأندية السعودية الكثير نتمنّى ان يكون الأداء أفضل وأعلى مماقدموا .
* النصر و الهلال تعادلا في جوله وكسبوا الأخرى المحصّلة أربع نقاط أليست جيده ؟
– حتى والنصر يكسب والهلال يكسب لازال الأداء الفني أقل من المتوقع وبكثير ، نعم هناك جهد يُبذل وهناك أداء فني من بعض اللاعبين جيد ، ولكن مجمل القول غير مقنع تماماً .
* ماهي قراءتك الفنيه لكل فريق على حده في الجولتين الماضيه ؟
– النصر على الرغم من تراجعه في سلّم الترتيب بالدوري ، ولكن مع التغيير الفني الجديد وقدوم المدرب الإسباني راؤول كانيدا في المباراة الثّانية تشاهد أن هناك توظيف للاعبين وعودة للتوازن الدفاعي وتنظيم فني أكثر ، كذلك عودة للحارس عبدالله العنزي في ظل تراجع أداءه الواضح في مباريات الدوري وكذلك في الجولة الاسيوية الأولى التى أنتهت بالتعادل بجهد بعض اللاعبين ، نقول بأنه بداء يتحسن الأداء في النصر إلى حد ماء .
الهلال هو متصدر الدوري ولكن في المباراة الأولى كان متراجع فنياً صحيح عاد بالتعادل ومن خارج الديار لكن كان بالإمكان العودة بالإنتصار ، علَى إعتبار امتلاكه لمقومات وعوامل الفوز التي جعلته يتصدر الدوري ، اما في المباراة الثّانية فنياً كان ممتاز خاصّة في الشوط الثاني الأداء كان متوازن ، واللاعبين قدّموا لمحات فنيّة ممتازه خاصّة اللاعب محمد الشلهوب الذي كان في قمة التوهج الفني وهو يُثبت أنه من أفضل اللاعبين الذين مرو على الكورة السعودية ولايزال يعطي بسخاء .
الاتحاد عاد للمنافسة وبقوه في الدوري ، شاهدناه يكسب الهلال محلياً وبروح وعزيمه عاليه وأداء فني ممتاز ، لكن في البطولة الاسيويه لازال فنياً أقل من المطلوب ، تعادلان وبطعم الخسارة كان لدى لاعبين الاتحاد إمكانيات أفضل مما شاهدنا .
الاهلي في رأيي هو المشكلة صحيح لديه نُخبة جيده من اللاعبين ولديه مدرب ممتاز فنياً ، ورغم مايقدمه وباستمرار من أداء فني ممتاز ، إلا أنه يعيش في ضغوط جماهيريه وكذلك من بعض الإعلاميين وبشكل كبير جداً ، لكنّي أرى التغيير الإداري الجديد بقدوم الكابتن طارق كيال نقله إداريه ممتازه وستكون أضافه قويه للاهلي للعودة للمنافسه المحلية ومن ثم العودة للبطولة الاسيويه ، لم تخسر الفرق السعودية فرصة التأهل والاهلي كذلك لديه نجوم ، يوجد عمل جبار والكابتن طارق كيال لديه من الخبره مايكفي ، لديه جمهور يحضر ويحفز ، لديه جميع الإمكانيات للعوده .
* بعد حديثك عن الاهلي أريد أن أسألك أليس المدرب محترف ؟ والمفترض أن لا يتأثر بالضغوط المحيطة ويعمل علَى أبعاد لاعبيه عن هذا الضغط ، اذا تأثر بالضغط فالمشكلة تصبح منه .
– لا لا طبعاً ، المدرب مسيرته ممتازه مع الاهلي حقق العام الماضي كأس ولى العهد ، وكان منافساً شرس على الدوري وإن خسر لكنه لم يستسلم ، هذا الموسم لعب على نهائي كأس ولي العهد ، ومنافس على الدوري حيث يُحتل الترتيب الثاني ، النتائج تتحدث ومن الميدان عمل المدرب ممتاز ومقنع ، إلا اذا سألنا هذا السؤال المهم هل يوجد راحة متبادلة بين اللاعبين والمدرب ؟ إذا كانت موجوده والأجواء جيده داخل النادي ، فالمدرب ممتاز وتغييره خساره للاهلي .
* الجمهور ليس مسؤول عن مايحدث في النادي ، ففي العام الماضي لم نشاهدهم يُنتقدون المدرب لتحقيقه بطولة ، أليس مقياس تقييم المدرب هو تحقيق البطولات ؟
– البطولة لن يحقّقها إلا فريق واحد ، ليس من المنطق بأن الفريق لم يحقق البطولة نقوم بتغيير المدرب ، هذا الموسم لو حقق الهلال أو الاهلي أو الاتحاد بطولة الدوري هل معنى ذلك أن جميع المدرِّبين لا يعملون ، الآن وَعَلَى سبيل المثال مدرب التعاون إذ لم يحقق إلا الترتيب الخامس بالدوري فالجميع يُشيد به لعمله الفني الكبير والممتاز ، هل اقيله لعدم الحصول على البطولة ، كذلك الكابتن فتحي الجبال مع الشباب ، لا يمكن أن نحكم على المدرب من تحقيقه لبطولة .
وعند تحقيق البطولة لا تُنسب للمدرب فقط وهذا الصحيح فالمدرب ضلع من أضلاع العمليه التدريبية وبقية الأضلاع هم اللاعبين و الإدارة متى ماتكامل هذا المثلث تأتي البطولة والنجاح .
* هل الأندية السعودية المشاركة تستطيع التأهل لأدوار متقدمه في البطولة وتحقيقها ؟
– مسألة تأهلهم للدور الثاني أعتقد أنه ممكن ومنطقي ، لكن المواصلة في البطولة وتحقيقها رغم أمتلاك الأندية السعودية لأعلى رقم للبطولات الآسيوية ، إلا أنه لايوجد من يملك الإجابة ، إلا اللاعبين إذا قدّموا كل مالديهم من أداء فني عالي وفي كل مباراة .
* برأيك ماهي الأسباب التي جعلت الأندية السعودية لاتستطيع تحقيق دوري أبطال آسيا ؟
– الإمكانيات موجودة لدى الأندية ، لكن أداء اللاعبين غير مقنع ، لدينا بعض السلبيات من الناحية الانضباطية للاعب السعودي ، كذلك التباين في الأداء تشاهد اللاعب في مباراة يقدم أداء فني عالي حتّى تقول هذا أفضل لاعب في آسيا ، ثم في المباراة التالية يقدم أداء فني باهت جداً ، أبحث هنا عن الاحترافية وعن الانضباطية وعن جوانب كثيرة تهم المحترف السعودي .
كذلك طول المسابقات المحلية وكثرة التوقفات والضغط الذي يواجهه اللاعب السعودي في المسابقات المحلية من الأسباب لتقديم أداء فني غير جيد ، وإلا أغفل سبب في تصوري أنه مهم جداً هو الشحن المبالغ فيه أحيانا يؤثر نفسياً على اللاعب فيتأثر بالتّالي الجانب الفني .
* في الختام أتقدم لك بالشكر والتقدير على حسن الإستقبال و قبولك الدّعوة وتخصيص صحيفة المرمى بهذا الحوار الشيّق الذي يهتم به أغلبية الجماهير الرياضية للتعرّف علَى الجاهزية الفنيه لفرقهم في المعترك الآسيوي . لك المساحه في قول ماتريد .
– أتمنى لجميع الأندية السعودية التوفيق في البطولة ، وتحقيق الإنجازات للكورة السعودية .
تشرفت بك وبصحيفة “المجلس الريـــاضي” ، وكل منا مكمل لعمل الآخر .
وأشار الكاتب بجريدة الجزيرة الأستاذ ( سعد السعود ) عن المستويات التي قدمتها الأندية السعودية المشاركة في دوري أبطال آسيا2016 في المباراتين الماضية في حديث خاص “للمجلس الريــــاضي” …
حيث قال : ” الحصول على 13 نقطة من أصل 24 نقطة ممكنة بنسبة قريبة من 50 % يؤكد أن الظهور لم يكن مقنعاً والآداء لم يصل لمستوى الرضا ، بل على العكس بعث القلق في نفوس المتابعين ” .
وأضاف قائلاً ” الهلال والنصر أفضل من قطبي الغربية عطفاً على جمع 4 نقاط لكل طرف ، وإن كان ظهور الهلال الأكثر إبهاراً من النصر الذي عاد من ديار الأوزبك بنقاط المباراة بعد أن تجرع بالدرة المعاناة” .
وقال ايضاً : ” الأهلي ضحى بالجولة الأسيوية الثانية طمعاً بالمحافظة على حظوظه بالدوري في لقائه أمام الشباب فلعب بالرديف وخسر . أما الاتحاد فهو لم يخسر لكنه لم يفز ، عطاءه كان جيداً ولكن عابه عدم الأستفادة من كمية الفرص التي حصل عليها ، ليخسر بالتعادل في نهاية المباراة وكل ما يحتاجه التركيز فيما هو قادم .
وأختتم حديثه عن تصوّره للأندية في نِهاية الجولات قال : ” عطفاً على فرق المجموعات وما قدم من مستويات فأعتقد أن تأهل الفرق السعودية مسألة وقت مع الأخذ في الأعتبار عدم حسم أين تقام المباريات مع الفرق الأيرانية وقد تحدد سير المنافسة بشكل واضح ” .