
المجلس الرياضي : متابعة :نجوى مطر
انتهت منذ لحظات مباراة ريال مدريد وقرطاجة ضمن منافسات الجولة الـ21 من الدوري الإسباني لكرة القدم، بتعلن اعتلاء ريال مدريد الصدارة عن جدارة واستحقاق بثنائية رونالدو وبنزيمة في الشوط الثاني، وذلك قبل أن يلعب برشلونة مباراته القادمة مع ملقا الذي يأمل أن يعود إلى صدارته المسلوبة من جديد.
لكن يبدو أن رونالدو كان له هدفاً آخراً غير اعتلاء الملكي لصدارة الدوري الإسباني، ألا وهو إثبات أن ما يقوم به لا يوجد من يستطيع القيام به غيره هو الدون رونالدو، المتوج بأفضل لاعب في العالم منذ فترة وجيزة من الزمن للمرة الثانية في تاريخه متفوقاً على ريبيري وميسي.
ومن شاهد اللقاء وبالذات الدقيقة 45 من عمر اللقاء سيعلم تماما عن ماذا يتحدث هذا المقال ألا وهو من يستطيع القيام بتلك الحركة إلا الإفضل في العام، تسديدة أكروباتيه أغضبت رونالدو بشدة لكون الحارس لسوء حظ الدون كان متيقضاً.
وبالتالي يبدو أن أعمال الدون فعلا هي بالتخصص له وبالدليل القاطع، حيث من الملاحظ على معظم حركات الدون أنه من الصعب القيام بمثلها أو حتى قريب منها.
ويمكننا البدء بالبحث عن من يستطيع الارتقاء للكرات الرأسية أعلى من صاروخ ماديرا..؟، لا يوجد وبالدليل أن البعض قارن وثبة رونالدو أمام مانشستر يونايتد بقفزة لاعبي كرة السلة، الذي يعتبر الوثب شيئاً أساسياً في لعبتهم.
ثم يمكننا المرور على التسجيل، رونالدو ملك في الأهداف الخيالية، وبالأخص بعيدة المدى التي تأتي غالباً عن طريق كرات ثابتة حيث يمتلك الدون تقنية في التسديد تجعل من الكرة أقرب للخيال من مدى قوتها، وغالباً من تكون المرمى.
وفي النهاية يأتي حب الابداع والأمور الرخافية فأهداف بالكعب وأخرى بعد مراوغة لاعب وأثنين وثلاثة ومن فوق الحارس وغيرها..، إلا أن الدون كان يمني النفس بأن يسجل هدفاً منفرداً جديد يحملة ماركته الشهيرة، إلا أن الحارس تصدى للكرة التي فعلا كانت قوية، ولو أنها من وضع غير طبيعي للاعب كرة قدم طبيعي، لكن أن يكون رونالدو طبيعي هو فعلا محل شك لذا لما لا يتصدى لها الحارس..؟.
في النهاية حتى لو لم يسجل رونالدو هدفاً جديداً خاصاً وأن الهدف ربما كان ليكون الأجمل طوال مسيرة الدون، إلا أنه قال للعالم وبصوت مرتفع أنا الأفضل في العالم، وإن لم أكن كذلك فمن يستطيع القيام بهذه الأمور غيري.. سؤال مهم ينتظر الإجابة عنه في أقرب وقت ممكن.