المجلس ـ فريق التحرير ـ الخرج:  

هاجمت إدارة نادي النصر السعودي، نظيرتها في نادي العين الإماراتي، عقب المنحى الذي اتّخذته قضية انتقال مدرب النصر السابق زوران ماميتش إلى النادي الإماراتي، مؤكّدة أنَّ تصرف العين لا يمت لأخلاقيات الرياضة بصلة.

وأعلنت إدارة نادي “النصر”، أنَّها تابعت على مدى أسبوع كامل، الاتهامات التي طالتها في قضية مدرب الفريق السابق الكرواتي زوران ماميتش، بعد تلقيه عرضا من نادي العين، وهو على رأس عمله، مبرزة أنّها تابعت أيضا بكل اهتمام تصريحات مسؤولي نادي العين الإماراتي الشقيق.

وأوضحت إدارة نادي النصر، في بيان لها اليوم الأربعاء، في مجموعة من النقاط، ما رصدته، بداية من تصريح رئيس نادي العين الأستاذ غانم الهاجري، لأكثر من قناة ومطبوعة، بأن ناديه لم يتعاقد مع المدرب زوران، وأنه واحد من خيارات النادي الشقيق فقط، وعرض من قبل وكلاء أعمال.

وأشارت إلى أنّ “رئيس العين شدد في سياق أحاديثه على أنه حريص على العلاقات مع الأندية الشقيقة كالنصر مثلا، ولذلك سيتم الاتصال بإدارة النصر لتوضيح موقفه وموقف ناديه فيما لو تم التعاقد مع زوران”.

وأبرزت أنّه “اليوم أعلن نادي العين رسميا التعاقد مع المدرب زوران، ولم نتلقى حتى اللحظة أي اتصال أو خطاب من نادي العين، ما يثير الاستغراب لدينا ويجعلنا نراجع كل المواقف والكلمات السابقة لسعادة رئيس النادي”.

وأضافت “تود إدارة نادي النصر أن توضح لجماهير الناديين الخليجيين الشقيقين، أننا نحرص على علاقاتنا بالأشقاء، وهي علاقات لا تخضع لتفاصيل كرة القدم، بل ممتدة إلى أبعد وأهم من ذلك ولذلك نستغرب أشد الاستغراب التعامل بتجاهل من إدارة نادي العين الشقيق”.

وأكّدت أنَّ “هذا التجاهل والتفاوض مع مدرب على رأس عمله وفي وسط الموسم، تصرف لا يليق بنادي العين الشقيق، ولا برجالاته الرموز الصفوة طوال تاريخه الرياضي العريض، الذين كانوا دائما سباقين على تغليب العلاقة مع الأشقاء في كل مكان، ومتأكدون أن ما حدث دخيل على ثقافة وعلاقات الأندية الخليجية”.

وأردفت إدارة نادي النصر السعودي بأنّ “نعلم أن سوق الانتقالات عرض وطلب، ولكن أسلوب الإغراء في منتصف الموسم، لا ينتمي لأخلاقيات الرياضة والمهن عامة، ولا لأدبيات العلاقات الأخوية التي تقدم فيها الروابط الثابتة على المصالح الطارئة”.

وشدّدت على أنَّ “ما فعله نادي العين الشقيق تسبب لنا في إرباك في مسيرة نادينا خلال الموسم، يتجاوز التأثير المالي بالتعاقد مع أجهزة فنية جديدة، إلى إيقاف وتعطيل العمل التراكمي والجهد المبذول من إدارة نادي النصر منذ بداية الموسم، وهو ضرر لا يقبل أي تعويض”.

ولفتت إلى أنّه “صبرنا أسبوعا كاملا تمسكنا فيه بضبط النفس وإحسان النية في الأشقاء بنادي العين للتواصل معنا قبل التعاقد مع المدرب، تحقيقا لتصريحاتهم المتتالية، ولكننا صدمنا اليوم بالتجاهل التام وإعلان التعاقد مع المدرب، وكان لا بد من هذا التوضيح، وسيظل نادي النصر يمد يده لكل الأندية الشقيقة ويؤكد ثباته على إحسان النية وصفاء العلاقات والتمسك بالأخلاق الرياضية والأدبيات المهنية التي تسمو بالمنافسة الرياضية في كل مكان”.

واختتمت إدارة النادي بيانها بالتعهّد بأنّه “سيظل النصر بمن حضر لا يقف على أحد”.