
يخوض كل من أتلتيكو مدريد وبرشلونة اختبارا في الليجا لقياس مدى جاهزيتهما قبل المواجهة المرتقبة بينهما في كأس الملك، أمام كل من غرناطة وديبورتيفا لاكورونيا الذين يصارعان من أجل البقاء.
ولن تقتصر الاختبارات على وصيف الدوري وصاحب المركز الثالث فحسب، بل ستمتد إلى ريال مدريد لتبين ما إذا كان الإقصاء من كأس الملك له تبعات على معنويات أبناء المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي أم لا.
وتكمن صعوبة اختبار الريال في أنه سيواجه منافسا حقق نتائج غريبة مؤخرا، حيث لم يفز خلال آخر ثمان مباريات له في الدوري لكنه وصل إلى ربع نهائي كأس الملك بعد إطاحته بمنافسه ألميريا في دور ثمن النهائي، ويسعى لتحقيق فوز في الدوري كي لا تتعقد الأمور بالنسبة للمدرب كيكي فلوريس.
وسيسعى الملكيون للتغلب على المرارة التي تجرعوها بعد أن جردهم أبناء المتمرد دييجو سيميوني من الكأس التي كانوا يحملون لقبها، والحفاظ على هيمنتهم على القمة في الليجا حتى لو بفارق نقطة وحيدة عن الغريم الأزلي واللدود برشلونة، رغم وجود مباراة مؤجلة لحراس قلعة سانتياجو برنابيو، وبفارق أربع نقاط عن أتلتيكو.
وإلى الشمال الشرقي من مدريد، وتحديدا إقليم كتالونيا، فتسود أجواء أخرى على قاعدة كامب نو البرشلونية.
فبعد مروره بسهولة من إلتشي المتواضع في دور الـ16 بتسعة أهداف في 180 دقيقة، يعود النجوم إلى التشكيلة بعد أن أراحهم المدرب لويس إنريكي في إياب دور الـ16 من كأس ملك إسبانيا، ولكن رغم عودة النجوم فربما يقلب ديبورتيفو لاكورونيا الأمور رأسا على عقب لا سيما مع حاجته لتحقيق الفوز على أرضه التي شهدت انتصاره في آخر مباراتين في الدوري.
وتبدو الأمور أقل تعقيدا بالنسبة لكتيبة دييجو سيميوني سواء على المستوى النفسي بتأكيد عقدتهم بالنسبة لجيرانهم في مدريد والإطاحة بهم من عرش الكأس، فضلا عن استقباله على أرضه ملعب فيسنتي كالديرون للمنافس غرناطة الذي تأزم موقفه بتذيله الترتيب برصيد 14 نقطة جمعها من 18 مواجهة خاضها، وكان آخر فوز له في 20 سبتمبر 2014.
لكن سيميوني لا يبدو مسترخيا على الإطلاق، لا سيما في ظل وفائه لفلسفته التي تعتمد على التعامل مع كل مواجهة على حده، ما دفعه لطي صفحة موقعة سانتياجو برنابيو.
ويدخل المدرب الأرجنتيني مواجهة غرناطة واضعا نصب عينيه حصد ثلاث نقاط تضمن له البقاء في مركز قريب من الصدارة للقفز عليها حال تعثر المنافسين اللدودين سواء جاره المدريدي الريال المتصدر أو الكتالونيين في الوصافة.
كما تشهد المرحلة الـ19 من صراع الليجا مواجهة قوية بين إشبيلية الرابع ومالاجا السابع، حيث يبعد الأول بفارق نقطتين فحسب خلف أتلتيكو ويتفوق على فالنسيا الخامس بنقطة وحيدة، بينما أثبت مالاجا أحقيته بتمثيل إسبانيا في المنافسات الأوروبية بعد وقوفه على مسافة خطوة واحدة من المركز السادس المؤهل للدوري الأوروبي والذي يحتله فياريال.