[CENTER][SIZE=5]أنظر حولك...تجد أن الكل ينتقد..!!
[/CENTER]
سئل حكيم : ما الحكمة ؟
فقال: أن تميز بين الذي تعرفه والذي تجهله..!!
للأسف في زمننا هذا وعلى وجه الخصوص ما يدور في الوسط الرياضي ( الكل ) يعرف في ( كل شيء ) أصبحنا في زمن الحكمة والحكماء..والنقد اليوم أصبح مفتوح للجميع المثقف والجاهل جنبا إلى جنب..الكبير والصغير جنبا إلى جنب..الفاهم والغير فاهم جنبا إلى جنب حتى اختلط الأمر على البعض...من هو..الناقد ومن المهرج..
وهذه زادت من مساحات النقد وأفرزت لنا مجموعة من النقاد الذين شوهوا الفضاء والصحف علينا وأصبحنا نشاهد ونسمع بالناقد الـ( multi system ) الذي لا يظهر إلا في المناسبات الأليمة يفهم في كل شيء يحلل ويفتي ويشخص المشكلات سوا كانت ( فنية . أدارية. مالية ) بعيداً عن التخصص و يقذف كل من يهمه الأمر ويتفنن في نقده اللاذع ويهاجم بقلمه أو صوته الآخرين بعشوائية ليحطهم محط المتهمين
ليجعل من في الشارع الرياضي لا يرى أي شيء ايجابي في عمل الآخرين يحصد بنقده الأخضر واليابس ويكون مسرفاً في إبراز المأخذ وحدها بالرغم انه من الممكن أن تكون هناك نقاطا ايجابيه في العمل الا انه لا يشير للايجابيات ليجعل الصورة أمام الجميع قاتمة مظلمة يسودها السواد....و يدخل في النيات والمقاصد لدرجة ان نقده أشبه ما يكون بآراء شخصية.......هل هذا هو النقد و دوره الايجابي ؟
هذا نقد هدام وليس له أي صلة بالنقد الهادف وهو اقرب إلى الهجاء التي عرفته عصور الجاهلية والذي يسبق مساوئ الشخص في الذكر دون الاتيان بمحاسنه...وأنا هنا أتسأل هل كل من هب ودب أصبح ناقدا رياضا بمجرد انه في يوما من الأيام كان متواجدا في الوسط الرياضي أم هناك شروط لابد من توفرها في الناقد وعلى سبيل المثال لا الحصر ان يكون متخصصاً ويتمتع بالنزاهة والموضوعية والحياد و النظرة الثاقبة
أنا لا أقول النقد ممنوع ولا أدعو إلى تكميم الأفواه وعدم الاشارة إلى مكامن الخلل في أي عمل إن وجدت ولكنني مع النقد الهادف النزيه المحايد والموضوعي حول نقطة جوهرية واضحة و بعيدة كل البعد عن شخصنة الأمور ليظهر هذا النقد ايجابيات وسلبيات العمل ومن خلاله نتمكن الوصول إلى البدائل والحلول لمكامن الخلل لإصلاح الوضع وتطوير العمل مرتكزة على مبدأ التخصص والكفاءة
وكم نحن بأمس الحاجة لـ( الناقد البناء ) الذي يمتلك حسن الكلام واللباقة في إسداءه للنقد وإبداء رأيه بحكمة بعيداً عن التعصب والأحكام المسبقة..وليس النقد من أجل النقد و النقد من أجل التنقص من الغير و التجريح والاهانه والتحطيم وتصفية الحسابات والتشفي..
وختاماً يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( رحم الله امرأً أهدى إلي عيوبي )..!! [/SIZE]
[CENTER][SIZE=5]تويتر
sattam70@
البريد
[email]sattam70@hotmail.com[/email][/SIZE][/CENTER]