الكاتب : حمد المطيران
مدرب الهلال (ثقافة المنافسة بالكَمْ)
في مقال سابق بعنوان "مقارنة الهلال بمن؟!" اشرح فيه علو كعب الفريق الهلالي على سائر منافسيه المحليين، والاسيويين، وخصماً عنيداً "سيعلو كعبه يوما على منافسه العالمي "
لم يتغير شئ في الهلال …. لكي يُدندن جهلا ، وغباء ،وقل حيلة،حول امتياز صفقاته الحالية من اللاعبين، وانها سبب رئيس في نتائجه الإجابية، المتراصة ، واهدافه الزائدة في مرمى الخصوم ، وان قوته قوة نشاز في الدوري! (فالهلال وجد ليكون كذلك) وأن ما يجده الإعلام اليوم نتائج ايجابية متراصة واهداف متعددة للهلال - ليس بسبب امتياز صفقاته من اللاعبين ؛ وإلِا كان قد قدمت تلك الفرق التي حازت على مثل تلك الصفقات نصف ما اتى به الفريق الهلالي من نتائج واهداف .
ولن اترك القارئ الكريم دونما يعرف السبب الحقيقي لّنقلة الفريق الهلالي لتلك النتائج والاهداف .
فكل ما في الامر ان الهلال اكتمل "بدراً بمدربه جيسوس " وهو المدرب الابعد نظرا والأدق التزاما في محاربة ماذكرته في عنوان مقالتي اعلاه وسميته ( تراخي اللاعب الهلالي جراء افتقاده المنافس الحقيقي بين منافسيه ) فعندما لايجد الفريق منافسا حقيقيا ؛ تصيبه تلك الحالة من التراخي التي بها يفقد النقاط ، ويعيد بفقد النقاط الحياة الى منافسيه . وتلك ثقافة اقتلعها اليوم جيسوس من جذورها من عقل اللاعب الهلالي ، وأحل محلها ثقافة اخرى، الفريق الهلالي اهل لها ، ترتكز على "المنافسة الكمية " كم من المباريات نفوز ؟ كم من الاهداف نحرز ؟ كم من الاهداف نمنع ؟ كم من الالقاب نحرز ؟ دونما هوادة .
هذا ماكان ينقص الفريق الهلالي …
الانتقال بثقافة اللاعب الى مستوى آخر من التحدي في مسابقات كرة القدم .
حمد المطيران