[CENTER] الرشوة....لا تقبل أنصاف الحلول.!![/CENTER]
[SIZE=5]الرشوة من اشد ألآفات الاجتماعية... القديمة والمستجدة...وربما لا يخلو أي مجتمع من أثارها ! وهي تعتبر سلوك اجتماعي غير سوي ومن الجرائم الفاسدة والمفسدة يلجأ إليها ضعفاء النفوس لضعف الوازع الديني والأخلاقي ! وانتشارها مؤشر خطير على هشاشة القيم في المجتمع ! وقد أظهرت دراسات وبحوث علمية بان (80% ) من أسباب انتشارها هو « عدم محاسبة مرتكبيها » !
هناك أحاديث تدور في الوسط الرياضي عن وجود « تلاعب » بنتائج بعض المباريات ولا نعلم عن مدى صحتها من عدمه ! وذلك من خلال مشاهدة بعض النتائج الغير متوقعة لبعض الفرق أو تغير النتائج في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة وهذا ما يدخل سوء الظن ويجعل البعض يؤمن بوجود الرشوة في المجتمع الرياضي!
والإشكالية هنا هو عدم الإمكان في تأكيد صحة هذا التلاعب بالأدلة والبراهين ليدين مرتكبي هذا العمل ! وهذا واقع ويجب أن نتعرف به ! وهذه المعضلة لا تنحصر في زمان أو مكان ما !
وقضية اللاعبين العامري والثقفي هي الحالة الأولى التي ظهرت على الساحة وأخذت صفة الاتهام الرسمي بوجود رشوة في مجتمعنا الرياضي ! وقد أخذت القضية أبعاداً واسعة وباتت محل نقاش الجميع ! حتى أصبحت « حالة اختبار حقيقية » للاتحاد السعودي ولجانه ! والسؤال المطروح في الشارع الرياضي الان هو ... كيف سيتعامل الاتحاد السعودي مع هذه القضية ؟
ما يهمنا في هذه القضية.....هو معاقبة الجاني ومكافئة النزيه ! ولابد من ان تكون العقوبة رادعه للعابثين ! فالقضية لا تقبل أنصاف الحلول ! وان يتم الضرب بيد من حديد على أيدي المتلاعبين ! وتشديد عقوبة الرشوة « ان ثبتت » بما يتناسب مع الأثر السلبي والذي تحدثه في جوانب المجتمع حتى لا تتكرر هذه الجريمة ! وتتمكن من السريان في جسد مجتمعنا الرياضي فتنخر هذا الجسد !
و تكون العقوبة عبره لمن يعتبر !! بحيث تمنع الكافة من التفكير في ان يرشي او يرتشي او مجرد أن يفكر بان يكون « وسيط » في رشوة أي شخص لأنه معين على الفساد!!
وعلاجها متوفر في تعاليم ديننا الحنيف وذلك عندما يمتلأ القلب بقوة الإيمان ! فالوازع الديني هو الرادع الأقوى والأجدى من أي عقوبة لأنه هو الذي يجعل هناك رقابة ذاتية إيمانية على السلوك ويوجه الفرد نحو السلوك الصحيح ! [/SIZE]
[CENTER]Sattam70@hotmail.com[/CENTER]