تَعود الجمهور الرياضي طيلة سنوات ممتدة على أن تكون مواجهات الهلال والاتحاد مواجهات من نوع آخر، فهما قطبين من أقطاب الكرة السعوديه جماهيرية وأرقاماً ولديهما سجل حافل مرصع بالإنجازات محلياً وخارجياً وعلى مستوى القارة الاسيوية أيضاً.

الحقيقة أن مواجهة الهلال والاتحاد هي مفترق طرق للفريقين لتحقيق الآمال المنتظرة، بعد رحلة الذهاب في جدة، والتي انتهت بتعادل سلبي بعد شوطين من الفرص المهدرة والمتكافئة لكلى الفريقين في مباراة الذهاب.

فمباراة الإياب في الرياض ستحدد المتأهل وستكون أشبه بكسر العظم تكاد لا تخلوا من المتعة والإثارة ستكون فنياً من العيار الثقيل ،ولن تقبل أنصاف الحلول ولابديل عن كسب بطاقة العبور من أحد الفريقين لدور نصف النهائي، هنا التاريخ يعيد نفسه فقبل سنوات وفي دور الإقصاء، التقيا وحسم الاتحاد التأهل في مباراة لن ينساها عشاق الناديين ،بالمقابل الهلال يريد الثأر في مواجهة نارية منتظره الثلاثاء المقبل، لذا فإن السيناريوهات لهذه القمة المرتقبة الحاسمة واردة ولايمكن تخمين أي الكفة سترجح لصالح من.

الكلاسيكو بين الهلال والاتحاد ممتع في كل حالاته في أجوائه وفي صخب مدرجاته واهازيجها المختلفة وفي زخمه الإعلامي، لقاء تجد فيه طرباً وعزفاً منفرداً يتجلى فوق المستطيل الأخضر.

فمع انطلاقة صافرة الحكم تبدأ فصول أجمل مشهد تتجه الأنظار إليه وتتحرك المشاعر بشتى ميولها لتترقب الحدث الأهم حتى آخر دقيقة من اللقاء القاري الكبير، ليفي للحاضر والمشاهد من خلف الشاشة بوعوده الكاملة.

اللهفة والشوق والانتظار للموعد المرتقب هو العنوان الأبرز للشارع الرياضي في الأيام القادمة ،وبلا شك الموقعة حُبلى بالمفاجآت، فما يمتلكه كل فريق من كوكبة نجوم وعناصر مستقطبة كفيلة بخلق جو تنافسي شيق ومبهر للغاية.

لتعكس لكل المراقبين والمشاهدين في القارة والوطن العربي علو كعب الكرة السعودية في آسيا.