كرة القدم اللعبة التي اجتاحت فأصبحت ملهمة وجاذبة بل أن القوانين والأنظمة عملت لتزيدها فشاهدنا العرض والطلب والتجارة وشاهدنا العواطف وتأثرها وشاهدنا مدى تطور التقنيات حتى في هذا المجال فبدأت أجهزة المتابعة الحيوية لقياس قدرات القلب والعضلات وأيضا خفة وحجم كرة القدم إلى أن أصبح تدريبها ولعبها علم معقد يحتاج لفهم ودراسة كي وتعامل مع قدرات مختلفة وحفاظ على مدى التوافق الفكري بين المدرب الإدارة اللاعبين

هذه كرة القدم علم متجدد متطور مثير كل يوم يزيد من قدراتك لصنع فريق أفضل كل يوم يزيد من قدراتك لتطوير نفسك لخدمة الفريق كل يوم يزيد أكثر لقدرتك على التجارة وصنع الإستقرار النفسي والمالي ومن ثم صنع استقرار فني وإداري

ماذا عنا؟؟ ماذا نريد؟؟ ومالذي نطمح له؟؟؟ وكيف نصل له؟؟؟

نحن نعلم مانريد القمة .. ونطمح لجلب أنظار الجميع لنا ولكن لا يهم كيف ..

نعمل على الأفكار العظيمة لكي ننجحها في يوم في شهر بينما هي تحتاج لعمل لسنوات نقفز جميع السلالم لكي نصل للقمة في الوقت القصير نفشل فنفكر في حلول ونصل لأفكار مميزة تحتاج لعمل حقيقي نتائجه لسنوات ونقفز أيضا لأننا نريد النتائج غدا أو بعد شهر فنفشل

للأسف هذا واقعنا نريد التطور والوصول لأوروبا بينما نماذج الشرق لم نصل لها نخطط مثلهم وخطط تجعلك تفتخر وأن لديك طموح نتفاجئ بالغد بالعشوائية نريد القمة ولكن بلا تعب وبلا عمل وبلا تنازلات

أنديتنا ليست ببعيدة عن واقعنا المتناثر تجد ذات الكلمات من جميع الرؤساء باختلاف بسيط فنصف الأندية تريد البطولات ونصفها يريد منطقة الوسط والكل يعتقد أنه قادر على ذلك بينما الواقع مختلف وهم يعلمون ذلك لكن دائما نعيش تحت وهم القمة

فلا تجد رئيس يعمل لولايته وولاية من بعده رغم أنه يتحدث عن توفير كل شي لمن يأتي بعده فتسأل مالعمل الذي خلفته رواتب عالية ولاعبين كثر هل هذا العمل المنتظر تسأل لماذا لديك فئات النادي يقول لا تنتج لي بجودة من أحضرت تبتسم فتقول لماذا لم تعالج هذه المشكلة يتعذر بالجماهير

فعلا المشجع البسيط يزعل لعدم تحقيق أهدافه العاجلة ولكنه سيشكرك عندما ينتج وتحصد الإدارة التالية عملك وسيفرح عندما تعمل لوقتك ولكن حينما يأتي عمل غيرك الذي سيعترض لارتفاع الفاتورة وتكدس اللاعبين سيغضب عليك هذا هو المشجع يريد النتائج ولكن يريد العمل فالعمل فقط من يحول غضبه لفرح دائم

نقاط هامشة

ما يحدث في واقعنا الرياضي أعتقد أن المشجعين هم أكثر من تحدث عنه ولا أظنه إثارة بل تصنع وتصنع ضعيف ركيك بلا هدف فقط لزيادة الضحك على ما يتم عمله

الإتحادات السعودية الثلاث الماضية لم يكتب لها النجاح الكبير فالواقع يقول من الصعب صنع بيئة عمل مع أشخاص لم تخترهم ولم يختاروك بل قد يكونوا صوتو ضدك فأنا أفضل في الإنتخابات المقبلة كل مرشح عليه أن يأتي بجميع من يعمل معه ويتم محاسبته بشكل واقعي بلا أعذار