يوغل الطرح الإعلامي بقصد أو دون قصد في إبراز الجهد الفردي ويؤطره ويجعل له التاريخ والإنجاز متناسين فضل الجهد الجماعي، فقط لأن هذا الفرد كان مترجماً فاعلاً لعمل المجموعة.

هذا للأسف يحدث عندنا داخل البيئة الرياضيه ونرى ما يصدّع رؤوسنا من بعض المحسوبين على الإعلام الرياضي وقد بلغوا من العمر عِتيّا يتمادون في هزالة هذا الطرح حتى إبّـان الأخضر يصارع داخل المعترك العالمي.

إعلامنا منذ سنوات ومنذ زمن المقال الورقي وهو ناشطاً في هذا الغي ويراوح مكانه، رسم لحاله وبقوّة ومن دون رادع يؤدّبه بأن يكون رأس حربة جرف الصغار والكبار بالسوشل ميديا بأن يحذو حذوهم للأسف، وبمبدأ إلغاء الآخر، حتى تمدد هذا السلوك خارج نطاق الوطن.

هنا لابد أن يصنع لهذه الفوضى تنظيم راقي يحفظ منجز المجموعة وعدم اختزالها في بعض النجوم فضلاً بإيجاد رادع كذلك يحفظ تاريخ النادي ومُنجزه ولو بلغ ذلك تقليم أظافر بعض القنوات الرياضية وإخراس بعض عجائزها من إعلاميي الملاعب الترابية، لقد فاحت رائحة تعدّيهم الخطوط الحمراء وباتت تزكم الأنوف.