لا شك أن هناك حراك رياضي كبير في هذه الفترة وسواء اتفقنا على شخصية وقرارات معالي المستشار أو اختلفنا فيها بما يخص تدخله سيبقى صانع حراك لافت للنظر واضح للنقاش حوله
هذا الحراك مدعوم من أعلى سلطة واللتي تطمح لرفعة الرياضة السعودية بشكل كبير حتى تكون حاضرة على المستوى العالمي كما تحضر السياسة السعودية عالميا
فيبقى السؤال كيف نستفيد من هذا الحراك ؟!!
هناك عنصرين مهمة يجب أن تكون معاً لصنع شخصية رياضية سواء للأندية أو المنتخبات
وهي التطوير ثم المتعة
فكون المال يتوفر لصنع متعة فقط فلن تتطور منتخباتك وأنديتك فستبقى حبيسة دوريها المحلي فقط فالمتعة دائماً وقتية محصورة بكم جلبت المحترف والمدرب ليعمل على الفريق الأول ثم يرحل سواء بتحقيق بطولات من عدمها وهذا لا يكفي ليصنع الشخصية لرياضتك
أما الإستفادة من الأموال العالية للتطوير يكون لتطوير المنشآت لتطوير الفئات السنية ... وبشكل أدق تطوير البنية والبيئة وجعلها جاذبة أولا للموهبة وأيضا تطويرها سيجعلك تحضر الأجنبي وتصدر المحلي للخارج بقدرات ممتازة يساهم بجلب المال لناديه وينقل ما تعلمه من بيئته المميزة والمحترفة
اللاعبين حينما يتم تحديد أهداف النادي والمطلوب منهم سيجدون نفسهم أمام نظام لا يقبل التهاون ولا التقصير فهل في الأندية من يلزم اللاعب بساعات عمل تصل لست ساعات باعتباره موظف
فيجب على أنديتنا واللتي اتجهت للتوقيع مع مدربين مميزين من حيث الأرقام اللتي يمتلكونها إلى الإستفادة منهم ليتم وضع برامج خاصة لثلاث وخمس سنوات لصنع إنتاجية ومدرسة النادي الذي ينتمي له اللاعب ولا يكون محصور دوره على الفريق الأول فقط
أيضا الإستفادة من المال بتطوير البيئة للمشجع وليس فقط بتوفير المكان واللي يعتبر 70 بالمية من التطوير للمشجع و30 بالمية خاصة بمشاركته بتطوير ناديه اما بالسماع له أو بالمحافظة عليه
فالمشجع هو أحد أهم الركائز الخاصة بالتطوير فحملة إدعم ناديك تعد نسبيا جيدة للمشاركة ولكن بعد الهدوء في الإشتراك فيها ألم يوجد بديل لمشاركة المشجع فيما يخص ناديه من قرارات؟
على الجانب
الحقيقة معالي المستشار شخص متحمس تسيد القرار في كل شي حتى ما يخص الأندية هذا أمر جيد احيانا ولكن لا يعني عدم سن الأنظمة على هذه الأندية فيجب على كل نادي معرفة كل ما عليه وما له فكونك تُستشار من قبل كل الأندية فهذا شيء جميل ولكن لا يعني الحرية افتح قلبك للنظام ومن يتعداه يوحشنا