سامي الجابر رئيساً لنادي الهلال السعودي هكذا وبلا مقدمات أُعلن خبر تكليفه من قبل عراب المرحلة وقائد التجديد الرياضي معالي المستشار تركي آل الشيخ، حلم كان مستحيل بل معجزة ثامنة يصعب حدوثها لكنه حدث.

كيف لك أن تتخيل أن تقود قلبك وتحمله وتكون أنت المسؤول الأول عنه، كيف لك أن تستوعب أنك عدت له من الباب الكبير، كيف لك وأنت تصبح أول رياضي في
العالم يلعب ثم يعتزل ويتحول لإداري في نفس الفريق ثم بعدها يتولى تدريبه، واليوم يصل لكرسي رئاسته؟.

الحمل كبير والإرث مجدآ وأرقام... كل البطولات لاتكفي، كل المنصات لاتكفي، كل الهلال لايكفي، أنت تعرف ذلك وتعرف أكثر من ذلك، التحدي بين من سبقك من الرؤساء، هو في العدد ويجب عليك أن تحسب من اليوم وأن تركز على العدد عاطفتك ضعها في درج مكتبك حبسها هناك حتى آخر يوم لك لاتجعلها تجاورك، فوجودها خسارة لك ولمحبيك.

الهلال يحتاج عقلك يحتاج خبرتك يحتاج علاقاتك أجمع الجميع .. قرب أعضاء الشرف الكاره قبل المحب الداعم وغير الداعم لن تنتصر وحدك لكنك أن خسرت ستخسر وحدك.

للهلال ثقافة وركائز تأسس عليها إحذر أن تجتازها، لاتجعل من حولك يخرجك من برواز الصورة مهما تسمع ومهما تشاهد ومهما تُجرح، أجعل ردك بالعمل
بالفوز والإنتصار الكلمات والتصاريح ليست زرقاء اسأل سابقيك، قلّب في أوراق التاريخ، عد بالذاكرة لن تجد الا البطولات فقط.

المدرج الفخم كله معك لم يخذلك من بداياتك ولن يخذلك اليوم المهم أن لا تخذلهم... الموسم المقبل ينتظروه بشغف ينتظروه بترقب ينتظروه لأنك رهانهم
يريدون كل شئ ويجب عليك أن تحقق لهم كل شئ.

الكل يعمل مثلك والكل يستعد مثلك والكل واثقا مثلك، لكنك تتفوق عليهم وتختلف عنهم، سيرتك تحكي لنا أسطورتك وناديك علمنا أن الثاني مثل الأخير وخلفك هوامير المدرج الفخم، لذلك لن يرضى الا بالأول او الأول فاختر ماشئت.