مساحة الزمن لها ثقلها في العمرالبشري وهي صاحبة الكلمه وصانعة المراحل ايّاً كانت تلك المراحل في عمر الإنسان، في الركض الرياضي تقع مرحلة توهج اللاعب العمرية من منتصف العقد الثاني الى نهاية العقد الثالث يختزل فيها اللاعب مكنوز عطائه اذا ما سلم من الإصابات ووفق في التمدد في بيئة جاذبة .
وعادة النادي الجماهيري هو من يوجد هذه الحاله المحرضه على اشعاعات النجاح الموهبي للنجم اذا ماوفق واعطى جهده في مرحلته العمريه الرياضية.
مايؤلم اللاعب وخاصة النجم الجماهيري، هو عندما يشعر بقرب وداعه وتخلي الشهرة عنه بعد وهج اشراقها يراها بحسره تمضي مهرولة الى الغروب .
لذا تظل حالتا ياسر القحطاني والشلهوب تضج بالإلحاح على الهم الأزرق مع قوّة حساسيتها وطريقة التعامل معها خاصة لما لهذين النجمين من ثقل فني وجماهيري ولاشك لهما ارث مكدس في قلوب الملايين وطبيعي ان تتوسع الإداره الهلاليه في منحهما المساحات رغم اصوات الرفض المتعاليه وطلب منح الفرصه للدماء الشابه والتي تمضي مع الزعيم قدماً ولكن ! كانت ذريعة الإداره ان عامل الخبره مطلوب وعادةً مايحسم بالوقت المناسب .
مايفصل هذا الواقع داخل البيت الهلالي هو شجاعة هذين النجمين والترجل واعلان اعتزالهما .. فالعمر له حالاته وضرورياته وهذه حال الكرة.