نبدأ في السؤال ونقول ماهي مواصفات أو شروط اختيار كابتن فريق النادي أو المنتخب، وهل يتم إعطاء شارة رئاسة الفريق إلى اللاعب الذي يلعب دائما مع فريقه أو إلى الذي مثّل فريقه في أكثر عدد من المباريات بين الموجودين مع فريقه، وإن يكون اللاعب القديم والأكبر سنا بين صفوف فريقه وأن يكون اللاعب الأقوى شخصية بين زملائه والأقدر على القيام بهذه المهمة، وكذلك اللاعب الأنسب لتولي هذه المسؤولية لاعتبارات فنية يراها المدرب فيه وأحيانا يصل إلى اختيار اللاعب النجم في الفريق ( اللاعب المدلل ) بالنسبه للجميع حتى لو لم تتوفر فيه اي صفة من الصفات السابقة.

إذا ليست هناك ثمة أعراف كالتي أشرت إليها وبالتالي فليس بمقدورنا الحكم على لاعب يحمل شارة رئيس الفريق أنه الأقدم أو الأكبر سنا، ولكن يجب أن نقدر أنه الأنسب لهذه المهمة لسبب من تلك الأسباب، ولكن هل يكون لكابتن الفريق دورا فنيا ؟ ربما لم يكن هذا الدور واضحا في الماضي لكنه غدا أكثر وضوحا في أيامنا هذه إذ بدأ المدربون يميلون إلى أن يكون (الكابتن) للفربق هو قائد الفريق فعليا ، قائد ألعابه وتحركاته القائد المباشر لتنفيذ خطة اللعب وليس قائد من الوجهه الرسمية فحسب.

ويرى معظم المدربين أن الأنسب والأقدر لهذه المهمة هم المدافعين حيث هم الأقدر على توجيه اللعب من الخلف وبدئه من عندهم ، وبعد فإن من يتصور أن رئاسة الفريق (الكابتن) هي مجرد منصب فخري أو إشارة تعلق على ساعده فقط فهو مخطئ أشد الخطأ ، فهي تشريف وتكليف أيضا لكن الأهم انها مسؤولية عظيمة وكبيرة إن لم يحملها من يتحملها فلابد أن يكون له ماله ومصيره مع فريقه إلى الضياع.

مع تحيات لكل شباب الوطن.