الواقع الذي نعيشه اليوم ومحاولة مقارنته بالواقع الذي عاشه أباؤنا وأجدادنا قبلنا نجد بشكل قاطع أن هناك اختلافًا في جميع الأوضاع وعلى مختلف المستويات .... فقد سارت الحياة  وتقدم الركب الحضاري في جميع الميادين وأخذ الناس في سلوكهم ومعاملتهم يتغيرون في مسايرة لتلك المدنية ونسأل٠ في أي شيء تغيرنا وفي أي شيء تطورنا؟ فنحن لم نتغير  إلا في المظهر وفي استعمال الملعقه واختيار أدوات الزينة وكيف نشرب الشاي ونقدم القهوة وفي كيفية تسريح المرأة لشعرها وكيفية انتقاء الألوان والمكياج وأدوات التجميل.

وهذا لا يعطي دلالة على خلونا من المشاكل أبدًا ولايدل على نقائنا من أي تلوث اجتماعي وشبابي ومن أي مصاعب في العمق؛ وبرغم ذلك الستار المزيف الذي ندعي به تحت شعار الحضارة إلا أننا لم نستفيد من تلك الحضارة شيئًأ ينفعنا في معتقداتنا ٠٠ شيء يحركنا إلى الأمام، فالمجتمع الذي نعيش فيه بحاجة إلى حضارة حقيقية لامظهر ية، حضارة تكون خالية من رتوش الماضي ... وما يحويه من عادات قبلية بالية، حضارة بعيدة عن كل المظاهر المزيفة المعلنة الساخرة، نحن بحاجة إلى صياغة جديدة في العادات والتقاليد  حتى يمكنا أن نبلورها من جديد في إطار واحد وقالب واحد تحت نظام عادل ألا وهو الإسلام.

مع تحياتي لكل شباب الوطن.