(( ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ))
نعم .. مُفّْسدة في الأرض تلك " الايدي"التي جعلت من السيل ضيفاً ثقيلا على ارض الله وخلقه.
حولته من نعمة إلى نقمة؛ بطم مجاريه أو التضييق عليها أو حتى نقلها من مكان إلى آخر أو بالبناء فيها، أو بخفضها أو رفعها .
مشكلة مثل هذه التعديات أنها حدثت من عشرات السنين واغلب أهلها قد غادروا الدنيا ، و أجيال هذا الوقت هي من تدفع ثمن تلك التعديات ومخاطرها ابتداء بتلفيات الأشياء وانتهاءً بمخاطر الغرق.
السيل أقدم من وجودنا ' قَلْ أو كثر' نحن من نزلنا على دروبه ومخارجه وتوسعنا فيها بالبناء والزراعة وصرنا لانرغب بمروره عبر طرقه الرئيسية القديمة - حمايةلخسارتنا المادية - من زراعة أو بناء في بطون أوديته.
وليست أيدي البلديات أطهر من تلك الايدي وهي تنفذ مشاريع الرصف والسفلتة والجسور وهي " أذن صاغية" لبعض إملاءت واشواق المعتدي الحديث. وليس في حساباتها "حق السيل و المطر"
ليس حلا جذريا لمشكلة السيل القادم من "العين إلى نعجان " إلا أن تتدخل "جة عليا" تأمر الجهات المعنية بتقسيم كمية السيل القادم إلى نعجان، على مخارجه الثلاثة المعروفة - وذلك بتحويلها من سدود ترابية إلى سدود خرسانية مفتوحة تتفاوت في الارتفاع بحيث تجبر على ان تأخذ نصيبها من السيول القوية أن جاءت ولا تتاذى بها .
ويجب أن يفهم كل أحد يمانع فتح تلك المخارج ؛ ان السماح بتلقي السيل مقسوما "بطريقة هندسية" بين مخارجة الثلاثة افضل واقل اضرارا وخسائر من تلقيه بطرق أخرى.