تعتبر الرياضة عنصر أساسي ومن أهم العناصر التي تقوم عليها تربية وإعداد الفرد لحياة أفضل له وللمجتمع، لما توفره من قوة البناء الجسمي والشخصية القوية٠
ومن أهم الأشياء التي تميز الرياضة عن غيرها من الأنشطة التي يمارسها الإنسان في حياته اليومية، هو المتعة والتعبير عن الذات والإحساس بالمقدرة على تحقيق مستوى أعلى يكون حافزًا لكل من يقبل على ممارسة الرياضة، ولعل الفرق الواضح بين الرياضي وغيره لا يكون قاصرًا على السلوك في الملعب، بل أحيانا كثيرة ينتقل هذا الأثر إلى الحياه العامة، حيث يبرز الرياضي بصفات أهمها، الجلد والمثابرة والتواضع والتكيف الاجتماعي٠
وتزداد فائدة الرياضة إذا ما أخذت مأخذ الجد، الإ أن ذلك يتطلب عدة حوافز أهمها الاشتراك في المنافسات الرياضية التي تتناسب مع قدرة اللاعب واستعداده٠
وفي هذا العصر بدأت الرياضه تحتل مكانة كبرى في حياة الشعوب والأمم وأخذت الدول تغالي بما لديها من أبطال مما أغرى الكثير من قادتها للتركيز على البطولات والأبطال، وظهر الاحتراف وظهر التنافس الرياضي والعديد من المشكلات، الأمر الذي يتطلب من رجال التربية والرياضيين أن يعيدوا النظر في أهداف هذا التنافس والاهتمام بالمشكلات الطارئة في هذه المجالات ٠
فالمنافسة نشاط إنساني ظهر مع بدء حياة الانسان وعلى مر العصور امتدت المنافسات إلى مختلف الميادين ومن بينها النشاطات الرياضية٠
ولابد أن تربط الرياضة بالفراغ الذي أصبح يتزايد في عصرنا الحاضر، حيث كان المجهود الحركي اللازم للحياة اليومية أقل بكثير مما كان عليه في العصور البدائية، وشدة المنافسة فيها تتطلب معرفة وعلمًا وفنًا يزداد تعقيدًا يومًا بعد يوم، مما يتطلب ضرورة تفرغ عدد كبير لقيادتها واحتراف تعليمها وتوجيهها، وهوامر لاغنى عنه للرياضة عنه لأعداد الملايين من الأفراد وليصبحوا قادرين على النجاح في ممارسة الرياضة والاستمتاع بها٠