[SIZE=5][FONT=Arial Black][CENTER]مدرب وطني..!! مدرب طوارئ..!! إلى متى..؟[/CENTER]

ربما أكثر من تضرر في مجتمعنا الرياضي في الأعوام الأخيرة غير الحكام.!هو « المدرب الوطني » والذي ظل غائبا وواصل غيابه عن قيادة« احد » الفرق لدوري زين السعودي وكذلك بعض فرق الدرجة الأولى والثانية وكذلك فرق الفئات السنية بالأندية إن لم يكن أغلبها.!

وأصبحت الأندية السعودية« تعج » بخليط من المدربين الأجانب من مختلف الدول.!والبعض منهم يستلمون مبالغ « خيالية» نظير رصيد « خال » من البطولات الحقيقية.! ولم« يضيفوا » لنا أي جديد.!

وبالرغم ان لدينا مجموعة من المدربين الوطنيين « يحملون » شهادات تدريبية متقدمة في عالم التدريب.! و ذو كفاءات وقدرات عالية.! وسبق ان« حققوا » لأنديتهم ما لم يستطع الأجنبي تحقيقه من انجاز.!إلا انها لم تشفع لهم في تعاقد الأندية معهم سواء كـ « مدرب أو مساعد أو مدرب حراس أو مدرب لياقة » بل ظل المدرب الأجنبي مسيطر عليها في الفترة الأخيرة.!

فلماذا إذن هذا« التكابر »من الأندية السعودية في التعاطي مع المدرب الوطني.؟ هل هو بسب ضعف كفاءته وإمكاناته التدريبية.!! أم عدم ثقة أصحاب القرار فيه.! أو بسبب انه لم يحظى بالدعم اللازم من قبل الشارع الرياضي وخاصة إعلامه..؟

ولماذا يبقى دوره مهمشاً ولا ينظر فيه إلا في حالات الضرورة القصوى أي انه أصبح مدرب« طوارئ »إن صح التعبير! والدليل على ذلك ما حدث بالأمس في الدوحة « بتكليف ناصر الجوهر » لتدريب المنتخب.!!

من وجهة نظري إن هناك عدة عوامل.! منها « القناعات » لدى بعض أصحاب القرار في داخل الأندية وهي بان المدرب الوطني غير « مقنع » بالنسبة لهم ولديهم الاستعداد ان« يخسروا »مع المدرب الأجنبي وتحمل تبعات ذلك!

وكذلك ضعف سياسة الاتحاد السعودي لكرة القدم في « دعم » المدربين الوطنيين.! كان الأولى ان يدعمهم من خلال خلق فرص عمل لهم في الأندية اولاً .! حتى يصلوا للإشراف على المنتخبات بالشكل السليم.!

بوضع حوافز« مالية » للمدرب الوطني والأندية.! لتكون دافع للنادي للتعاقد معه وفق ضوابط وشروط تكفل وتحث النادي على التعاقد مع المدرب المؤهل والأكفاء..!! وليس لأجل انه مدرب وطني فقط.!

ويكون للاتحاد الدور الأبرز في« صقل »تلك الكفاءات الوطنية وتثقيفها وتطويرها عن طريق إلحاقهم بعدد من« الدورات التدريبية الداخلية والخارجية ».!ليصبح هؤلاء المدربين على درجة عالية من الكفاءة .!

وهذا« لا يعفي » المدرب الوطني من تحميله جزء من مسؤولية هذا الغياب.! فالمدرب الذي يبحث عن النجاح وتحقيق الانجازات يجب عليه ان يكون حريص على تطوير ذاته وقدراته التدريبية ويثبت حضوره..! ويهتم ببناء « شخصيته » التدريبية ومعلوماته وثقافته وفكره التدريبي.!

نحن مع الكفاءات الوطنية ودعمها بالشكل الصحيح وإعطائهم الفرصة وهم ليسوا محصورين في الأندية الكبيرة فقط! بل في معظم الأندية.!ومن الظلم تعميم إخفاق« مدرب وطني ما »على جميع مدربينا الوطنيين! فذلك فيه إجحاف بحقهم.!وقياس عدم نجاحه على باقي المدربين أمر لا يقبله العقل.!فالمدرب الناجح لا ذنب له في إخفاقات الآخرين.!

ولكن المشكلة الكبرى للمدرب الوطني ان هناك من « يتربص » به ويترقب له غلطه.! وفي نفس الوقت يغض النظر عن أخطاء المدرب الأجنبي المتكررة.!وهذا المناخ «لا يساعد » مطلقاً على النجاح في المهمة!
وكأننا نصادق على المثل السائر « زامر الحي لا يطرب ».![/FONT][/SIZE]

[COLOR=undefined][CENTER]Sattam70@hotmail.com[/CENTER][/COLOR]