يحفل تاريخ كرة القدم، بما سجله من تطور في شدّ حركة الكرة فوق الميادين بالكثير من الإثارة. ولأنه مع تحرك الكرة تتحرك نبضات قلوب الآلاف فوق المدرجات، شُرّعت القوانين، ووضعت الضوابط، وأسندت المهمة إلى قضاة، ليسوا كالقضاة، أحكامهم تبدو سيدة، مطلقة في الظاهر، لكنها سرعان ما تصبح ”مشتلة” للجدل،
أن تكون حكما لكرة القدم في زماننا هذا، عليك أن تتعلم الحياة بعمر لا يتجاوز 90 دقيقة، وأن تعيش أسرع في وقت ضائع لا يتعدى بضع دقائق، وأن تستعد لتحمّل مسؤولية رئيس دولة، عندما يختزل عمر تلك الدولة بفعل هشاشتها، في عمر مباراة مصيرية لها، لا بحكم أهميتها الكروية، بقدر ما هي جوهرية بسبب ما آلت إليه رياضة في حجم جماهيرية كرة القدم من قدرة على تعبئة شعوب لإفراغ شحناتها التعبيرية وأصبح معها حكم كرة القدم أحيانا المشجب الذي تعلّق عليه هزائم هؤلاء وأولئك، والاحتكام لا لعدالة اللعبة وحدها فوق الميادين وإنما أحيانا لأصعب ”التوافقيات” وأهون الشرور التي تحاك في الكواليس أو المخفاة في التفاصيل.
لذلك من حق انصار السماوي ان يفرحوا ابتهاجا بفوزهم في المباراة الاخيرة
واستعادة الصدارة
والمشوار نحو الصعود أصبح قريباً لفريق الباطن وسـ يصل الى مبتغاه وقريبا من التاهل مقارنة بمستوى باقي فرق دوري الدرجة الاولى بدليل النتائج الايجابية والتي أتت بأقل مجهود ومستوى ،
وباتت ثقة الباطن فى لاعبيه اكبر واصبح اللاعبون يحتاجون لكلمات الدعم والمؤازرة ، وعدم التقليل من انتصارات فريقهم فـ اللاعبون بشر ، وبشر حساس جدا ، يتاثر ايجابا وسلبا بما يكتب عنه فى الاعلام ، ولا اريد هنا ان احدد ماذا يكتب الإعلامي او عن ماذا يمكن ان يبتعد ولكني اقصر حديثي ومناشدتي للإعلاميين ان يكتبوا عن اللاعب بمنظور ان الفريق يحتاج اليه فى جميع المباريات ، و مساعدته فى الاعداد النفسي ، فنجاح اللاعب النسبي المؤقت لا يضعه فى مصاف الاساطير ، واخفاقه النسبي المؤقت لا يجعله سبة فى جبين الفريق ، فالاول يحتاج لكلمات تحثه على تقديم المزيد ، والثاني يحتاج لمواساة لاعادة الثقة فى نفسه "
فـ نحٌن نتحدث عن نادي الباطن المجتهد ليكون من الكبار "الموسم المقبل "
انه النادي العريق الذي يمثل هذا المكان الحبيب
محافظة ” حفرالباطن” انه قلعة من قلاع الرياضة في هذا البلد المعطاه قدم ولايزال يقدم في مواسم مختلفة ونجوم مميزين في سماء كرة القدم ولعل الموسم المنصرم كسب الفريق لاعبون مميزون ، قادرون لوحدهم وجهودهم أن يصعدوا بالفريق لدوري الأضواء في ملعبهم دون الحاجة لمساعدة "صديق" وان غاب المستوى
ومتعة كرة القدم ، المهم حصد النقاط والحفاظ على الصدارة ومضمونة بوجود نجوم السماوي المحترفين بالفطرة وبفضلهم سـ يحسم الفريق الأول لكرة القدم الموقف مبكراً و يعلن نفسه أول الصاعدين لدوري عبداللطيف جميل للموسم الرياضي المقبل ومن المتوقع قبل نهاية الدوري بجولتين، حيث يتصدر الفرق برصيد من النقاط كافية تؤهله بجدارة للعب مع الكبار ،
والحقيقة لازال النادي العريق في ينقصة أمر مهم جدآ وتحدثنا عنه كثيرآ في وسائل الإعلام وهو الحث على تعاون الأدارة مع أعضاء الشرف وأخذ رأيهم والاستماع لنصائحهم فذلك يثري النادي ويدفعه للأمام خطوات ،
كما ينبغي على المدرب القدير الحبيب بن رمضان الحفاظ على ثبات التشكيل لتحقيق الأنسجام المطلوب بين اللاعبين
التعليقات 1
1 pings
حبايبنا وش الدنيا بلاكم
08/11/2015 في 4:08 م[3] رابط التعليق
الله يهديك ويصلحك من محرر أو كاتب .
دوري الأولى دوري قوي ومتقلب للغاية , ومسألة الجزم بأمر الصعود , تعتبر في علم الغيب , ومن يتنبأ أو يجزم بذلك فقد أشرك مثل المنجمون . والذين وصفهم الله تعالى في منزل كتابه حين قال جل جلاله : كذب المنجمون ولو صدقوا ؟
لذلك من غير المنطق إطلاق الترشيحات جزافا . والدوري لا يزال في بدايته ؟
قد يقول قائل هذا رأي شخصي والشخص حر فيما يقول , وأنا أقول صحيح ولكن يجب أن يكون الرأي واقعي للمشجع , فما بالكم بمحرر أو كاتب يتبنى أمر الجزم والتأكيد بصعود الفريق , وفي صحيفة مُميزة جدا كصحيفة المجلس الرياضي الإلكترونية .
من يود إطلاق تلك الترشيحات أو الجزم بأمر ما , عليه الذهاب لحسابه عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتأكيد بما يقوله كي لا تتبنى الصحيفة رأيه .
فيما يخص فريق الباطن , نعم أشاطره الرأي في تفوقه هذا الموسم وتقديمه مستويات جيدة , ولكن مسألة الصعود يحتاج لها الكثير والكثير من المادة والعمل . وخسارة النهضة لبطاقة الصعود في العام الماضي آخر جولتين من الدوري دليل على أن التوقعات أو الجزم بأمر الصعود لأي نادي تعتبر ضرب من الخيال .
ختاما :
أتمنى للباطن كل التوفيق والسداد وأن يصدق المحرر أو كاتب الخبر فيما قال دون التقليل من حرية رأيه وجزمه بأمر صعود فريق الباطن إلى دوري عبداللطيف جميل .
شكرا أبوكرم واعني الأستاذ أحمد مشافي