كنا نهتف ونشجع لمنتخبنا بكل فخر وأعتزاز

لم نرى مدرجات منتخبنا خالية .!!

لم نسمع برجل يهتف ضد منتخب وطنه .!!

لم نكن نجير فوزه للاعب نادينا .!!

من المسؤول عن كل هذا الأحتقان في الشارع الرياضي ؟

من هم الذين سُلمت لهم دفة " الروح الرياضية "

فخانوها .؟

كل منا يعلم أن هناك أسباب طبيعية خلف تذمر الشارع الرياضي من منتخبه وقد حدثت في مناسبات كثيرة ، فهي ليست المرة الأولى التي تضم لائحة المنتخب نصف نادي ، على العكس كانت كافة ألوان الأندية تحضر بلون واحد لمؤازة منتخبها .

مالذي تغير حتى أصبح كل المسؤولين يستجدون الجمهور لمؤازرة منتخب بلاده دون جدوى؟

ما حصل في دورة الخليج المقامة حالياً في ربوع بلادي علقت الأجراس ودقت ناقوس خطر جلل قد بان واقترب .!

ما حصل ليس مجرد أحداث وصراعات

طبيعية داخلية بين الأندية ألقت بظللها على المنتخب .

بل هناك يداً امتدت إلى تركيبة المجتمع الرياضي السعودي وعبثت به  .!

منذ أن انفتح الإعلام الرياضي في بلدنا

وحالنا من أسوأ إلى أسوأ

ماذا قدمت لنا برامج التعصب التي تبث سموم التعصب كل يوم في منازلنا بحجة " إرتفاع سقف  حرية الرأي الرياضي "

ماذا قدمت لنا مشاحنات الإعلاميين على الهواء مباشرة ، غير أن هذه المشاحنات تنقلب

على الأخ بأخيه في بيته ..

والصديق مع الصديق في استراحته ..

والزميل بزميله في عمله ..

ماذا قدم لنا تعصب المسؤولين عن أنديتنا

من ممحاكتهم طوال الموسم .!

الرئيس العام للاتحاد السعودي إن لم يتدخل في إنتشالنا من وحل التعصب و يضرب بيد من حديد كل من يثير التعصب سواءً في البرامج الرياضية عامة المرئية منها أو المسموعة أو وسائل التواصل الإجتماعي أو إي منبر صحفي فأخشى أن تتردى رياضتنا وتزيد الأمور سوءاً وتعقيداً وتصير الأمور إلى ما لايحمد عقباه .