كقارئ للمشهد الرياضي السعودي بوجه عام والهلالي بوجه خاص أتوقع أن يشهد يوم السبت القادم العديد من الأحداث بالتزامن مع المباراه النهائيه بين الهلال وسيدني فجميع المؤشرات تدل على قرب حدوث كارثه إنسانيه سؤاءاً فاز الفريق الهلالي أو حتى خسر، فالسنوات الصعبه التي عاشها الفريق الهلالي وجمهوره حتى لحظة الوصول للنهائي المرتقب أثرت بشكل مباشر وغير مباشر على اللاعبين والجماهير وأعضاء الجهاز الإداري وخصوصاً الرئيس .
في علم النفس يقال أن الأفكار السلبيه عندما تترسخ في العقل الباطن فإنها تتغلغل وتؤثر على أصحابها وهو ماحدث بالفعل للهلاليين حيث أيقن العديد منهم أن الوصول للمشاركه العالميه بات حلماً صعباً مع تكرار الخروج والفشل في كل عام.
وعندما أقول بقرب حدوث كارثه إنسانيه فإنني أعني حالات الشغب والإحتقان والتهديد والصرع المتوقع أثناء المباراه وبعدها بسبب الضغط النفسي والتوتر المسيطر على الجماهير ناهيك عن الإختناقات المروريه وماستسببه من تعطيل لمصالح الناس في المناطق المحيطه بالملعب وكمية الأضرار التي ستحدث نتيجة ذلك الإزدحام.
مايحدث للفريق الهلالي إدارةً وجماهير هي حاله غريبه بالفعل ومن المؤكد أن مشاركة النصر في النسخه الأولى من كأس العالم للأنديه هي السبب في تلك الهزيمه النفسيه التي تلازم المعسكر الأزرق منذ سنوات ولا أدل على ذلك من وصول الفريق الإتحادي مرتين لكأس العالم للأنديه ووصول الفريق الأهلاوي لنهائي كأس آسيا وكلها أتت بعد مشاركة النصر العالميه ، فالعمل وعدم التقليل من الآخرين يساعد على النجاح وهو ماأخفق فيه الهلاليين فقاموا بالتشكيك في مشاركة النصر حتى وقت قريب والمضحك في الأمر هو نقل الأخبار المغلوطه والكاذبه بهدف التقليل من الفريق النصراوي قبل المباراه النهائيه من بعض الإعلاميين الهلاليين كالإدعاء بأن كأس العالم للأنديه كانت في نسختها الأولى تجريبيه ثم تضليل الجماهير بعدم وجود مشاركة النصر في سجلات البطوله وهو ماثبت بطلانه أمام الملأ.
أخيراً إن محاولة العزف على وتر الوطنيه وإستخدام الدين كوسيله لإقصاء الطرف الآخر ماهي إلا محاولات فاشله تدل على سذاجة من يستخدمها بدليل تحول الآراء عند تبدل المواقف بطريقه مكشوفه ومضحكه.