عاشت الجماهير السعوديه خلال الأيام الماضيه حالةً من التوهان مع قرارات الإتحاد السعودي لكرة القدم المتضمن نقل مباراة الهلال ونجران من نجران إلى الرياض وكذلك تقديم مباراة الهلال والفتح من 26 سبتمبر إلى 24 سبتمبر وطالب الكثير من الإعلاميين بسن قوانين واضحه تخدم التنافس الرياضي في إشارة إلى أن هذه القرارات لاتخدم الصالح العام الذي يقوم على أساس تساوي الفرص وعدم مجاملة طرف دون طرف آخر.
وهذه الإشكاليه ليست وليدة اللحظه بل هي سيناريو يتكرر في كل موسم دون وجود حل جذري يقضي على المشكله من الأساس ويقفل باب التأويلات والتفسيرات التي تزيد الوسط الرياضي إحتقاناً أكثر مما هو عليه.
لاشك أن الإتحاد السعودي لكرة القدم يبحث دوماً عن الصالح العام ويهدف إلى تطوير الألعاب المختلفه ومحاولة تذليل كل العقبات في سبيل خدمة شباب الوطن ولكن الموقف الحالي للإتحاد يثير الكثير من التساؤلات لدى الوسط الإعلامي والجماهيري ويذهب الكثير من المتابعين إلى عمل المقارنات والمفارقات بين هذه الحاله وحالات مشابهه حدثت في مواسم سابقه صاحبها العديد من الآراء والمطالبات لكل من يرى إيجابية القرار أو سلبيته.
هناك من إنتقد سرعة إتخاذ القرار وربط بين ذلك بعلاقة القرابه بين رئيس الإتحاد السعودي لكرة القدم ورئيس نادي الهلال وهناك من إنتقد التدخل في برمجة الدوري لأي سبب كان وأيد الإبقاء على جدولته ونفى أن يكون ذلك تهمةً بعدم الوطنيه التي يرى أنها مساواة الجميع في المعامله.
وهناك الكثير من المتابعين ظل حائراً في تفسير مايحدث وقال أن ذلك لايحدث إلا لدينا واستشهد ببعض الدوريات الأوروبيه وإحترافية البرمجه لديهم رغم تعدد المنافسات وتداخل المسابقات لكن الملاحظ في الموضوع هو تباين الآراء لدى الإعلاميين تبعاً للميول ومحاولة التخلص من هذه التهمه بإيجاد مخارج للطوارئ في حال مواجهتهم بها.
ذكر أحد الإعلاميين في معرض حديثه عن إحدى القضايا الرياضيه وواصفاً لزملاء المهنه بأنهم خرجوا من المدرجات كنايةً عن أنهم مشجعين !!!!!
أولا يعلم ذلك الإعلامي أن المدرجات جلس بها الأكاديميون والمثقفون ورجال الأعمال وأصحاب القرار ثم هل يعلم ذلك الإعلامي أنه بوصفه لغيره بالمشجعين وهو أحدهم أن ذلك شئ طبيعي ولاعيب فيه بل العيب أن تتبدل الآراء حسب المصالح والميول ويطغى التعصب على المهنيه والحياد ؟؟