خرج ناصر الحمدان نائب رئيس لجنة الانضباط تلفزيونيا، وكان "لسان الحال" يقول ليتنا من خروجه وتبريره سالمون! وخرج عمر المهنا رئيس لجنة الحكام ولم تصدر منه كلمة واحدة توحي للمتلقي بأنهم يعترفون بوجود أخطاء، بل على العكس "تفنن" في رميها على كل من يعمل في المنظومة الرياضية إلا لجنته الموقرة التي تشتهر بالفشل منذ تأسيسها، بل إنها تمتاز بتراكم الأخطاء حتى وصلت إلى مرحلة أن بعض حكامها أصبحوا "يصرخون" ويكشفون كل مستور، وآخرون ذهبوا بهدوء واعتزلوا وهم يتمتمون ويتحسبون في دواخلهم متخذين سياسة "يا عمي ما باليد حيلة"!
في بداية أول اتحاد كرة منتخب ذهب المتفائلون بتخيلاتهم إلى الاعتقاد بأن المنافسة ستكون أكثر عدلا، ولم يأت في خيالهم أن لجنة الانضباط ستتعامل مع القضايا بطريقتهم إلا أحمد عيد، فهم عملوا ذلك بامتياز حينما حصل أن تكلم رئيس ناد عليه، ولكن سرعتهم هذه لم نشاهدها في قضايا استمرت لشهور من غير قرار! ولم نشاهدهم يتعاملون مع "أخطر" تصريح خرج هذا الموسم من أحد الحكام تجاه رئيسه، حيث أبدع في رمي السهام في كل ركن من أركان هذه اللجنة، ورغم ذلك إلى حين كتابة هذه السطور لا حس ولا خبر! ولم تتعامل مع التصريح الآخر الذي اتهم فيه مترجم أحد الأندية رئيس ناد بالرشوة، بل على العكس قال نائب رئيس الانضباط إنهم اتفقوا ــ المصرح، والمصرح عنه ــ على أن كل واحد يصلح سيارته!
هنا غيض من فيض للجنة الانضباط التي فشلت مع مرتبة الشرف، وهنا نكتشف أن الاتحاد المنتخب لا يختلف عن الذي قبله.
في لجنة التحكيم متأكد أن صفحة كاملة لن تكفيهم وليس فقط مقالا، والسبب من وجهة نظري كما قال أحد الحكام أن من أهم شروط نجاحك، تقبيل رأس رئيس اللجنة!
يا سعادة رئيس الاتحاد الموقر نرجوك أن تتابع ما يحصل في الرأي العام الرياضي تجاه اتحادك، وألا تكتفي برأي مستشاريك فقط، فهم قد أفشلوا من قبلك، وألا تعتقد كونك رئيسا منتخبا كاف لاستمرارك، فهناك جمعية عمومية تستطيع، إن أرادت طبعا، محاسبتك وتغييرك أيضا، وهذا ما يطالب به الكثير. حتى لا تصل ونصل إلى ذلك ابحث عن لجان تعمل وليس عن أشخاص يتكلمون ويبدعون في إيجاد كل جمل التبرير رغم اتفاق الأغلبية على فشلهم.
الاقتصادية