أخطأ الهلاليون في حساباتهم عندما استغنوا عن خدمات المدافع الكوري هوان، ومنحوا المدافع ماجد المرشدي مخالصة مالية ينتقل بموجبها للشباب، وهو التصرف الذي ربما يدفع الفريق ثمنه غالياً، حيث من المحتمل أن يطول غياب المدافع الكوري كواك المنتقل له مؤخراً من الشباب بسبب إصابته، ولتأخر وصول المدافع البرازيلي ديجاو وحاجته لبضعة أيام ليستعيد جزءا من حساسيته..، مما سيجعل المدرب سامي الجابر يضطر لإشراك الظهير عبدالله الزوري في منطقة متوسط الدفاع وهذا سيسبب خللا في تركيبة الدفاع أو إعادة كاستلو ليلعب بجانب سلطان الدعيع على أن يلعب الفرج بجانب كريري وهو الحل الأمثل، والذي أعتقد أن الهلال كان في غنى عن أن يكون في هذا الموقف فكان من الأولى النظر لمصلحة الفريق أولاً بعيدا عن العاطفة والتي قد تدخل الهلال في نفق مظلم فالمعروف أن عقدي المرشدي وهوان مازالا ساريين وبالإمكان منحهما المخالصة بعد التأكد من جاهزية بدلائهم، أما التفريط فيهما بهذه الطريقة قد يكون مغامرة لا تحمد عقباها خاصة أن التفريط بأي نقطة في أي مباراة ربما يوسع الفارق بينه وبين النصر.

أعتقد أن الاحترافية غابت في أمر ما كان يجب أن تغيب هناك قرارات قبل اتخاذه يجب دراستها من جميع الجوانب بعيداً عن التخمين الذي كان سبباً مباشراً في عدم البحث عن حارس من بداية الدوري ليكون أساسياً وليس بديلاً للحارس عبدالله السديري معلقين آمالهم على رفع الإيقاف عن خالد الشراحيلي وهو الخطأ الأكبر الذي ارتكبه صناع القرار في النادي الكبير فحتى لو رفع الإيقاف عن شراحيلي فالفريق بحاجة لحارس ثان يكون منافساً له من طراز فهد الثنيان والكسار، فالفريق تنتظره مشاركة آسيوية مهمة تختلف كلياً عن الدوري الذي يشهد ضعفاً لم يشهده من قبل.

الخطأ الذي تم ارتكابه بعدم ضم حارس حاول مسيرو الهلال تداركه في الفترة الشتوية ولكنهم صدموا بالمبالغ الضخمة التي طلبتها الأندية التي تدرك حاجة الهلال الملحة لحارس وأرادت أن تستغل الفرصة فوضعت أرقاما ضخمة ما كانت ستطلبها لو كان العرض قبل بدء الدوري، عموماً الفترة الشتوية لم يتبق منها سوى أيام قليلة، وأمام الهلاليين فرصة للتعديل وتصحيح الأخطاء