المتتبع لمسيرة سامي الجابر كلاعب يجد أنه من القلائل في ملاعبنا من يخطط لمستقبله وتحديد في الجانب الظاهر لنا ، المتمثل في مسيرته بعد الاعتزال وقليل ما قبل ذلك ، والكل يدرك أن سامي الجابر قد تلقى دعماً إعلامي مميز في مسيرتة كلاعب في ظل وجود أسماء بارزة في تاريخ النادي في ذلك الوقت ( ترى مو علشان ماجد عبدالله ..لا لا .) ، وعلى الجانب الجماهيري كان الدعم متواصلاً حتى ما بعد قرار الاعتزال ، ولم يقف هذا الدعم عند ذلك ، بل كان أكثر دافعاً عندما جاءت الادارة الحالية لنادي الهلال بقيادة الامير الشاب عبدالرحمن بن مساعد ، ليسخر كل أمكاناته ونفوذه كرئيس لمجلس الادارة في أن يجهز سامي الجابر إلي أن يصل إلي هذه المرحلة كأول مدير فني وطني يتولى تدريب الهلال من البيت الهلالي .

فإذا آمنا وأيقنا بأن سامي من القلائل من يخططون بإتقان و ينجحون في تحقيق اهدافهم ، فلماذا بدأ مشروع العمل الاداري لديه مبكراً ، ولم يكن قرار العمل الفني مقدماً على ذلك ؟ مؤكداً لا أمتلك الاجابة الحقيقية عن مثل هذا التساؤل.

لكن الاجتهاد مقبول في البحث عن الأجابة والذي يمكن لي القول بأن سامي لم يفكر في الاتجاه للعمل كمهنة (مدرب ) بل كان يخطط بأن يكون منصبه كمديراً للكرة في الهلال طريقاً سريعاً للوصول إلي منصب مدير المنتخبات السعودية ،بدليل أن أسم الجابر جاء ضمن الخيارات المقترحة والمطروحة في ذلك الوقت لتولي منصب مدير المنتخبات، إلي جانب عدد من الاسماء المميزة .إلا أن درجة الاحتقان لدينا في المجتمع الرياضي السعودي أجبرت المسؤول في إتحاد القدم (في ذلك الوقت) إلى البحث عن مدير لا ينتمي للأندية الجماهيرية. فجاء الاختيار للأستاذ محمد المسحل . وهي مرحلة التوقف لدى الكابتن الجابر للتفكير و إعادة التخطيط من جديد للبحث عن مكان مناسب له في خارطة الرياضة السعودية .

وكان بالفعل هناك ردة فعل سريعة عقب قرار تولي المسحل منصب مدير المنتخبات ، ليعلن سامي الجابر بالتنسيق مع إدارته في التوقف عن العمل المكلف به كمدير إدارياً ،والاتجاه للبحث عن مجال رياضي آخر ليجد بوابة العمل كمدير فني هي الاسرع والاقرب لأمكانات جابر الهلال ، والمدعومة على مستوى الرئاسة الهلالية . فجاء هذا التحول ليؤكد ردة الفعل السريعة (الغير متوقعة بإختيار المسحل ) ، و إلا لماذا الجابر لم يكمل عقده كمدير للكرة ويقدم استقالته بعد نهاية الموسم ،ليتجه إلي فرنسا من أجل التدريب ؟ علما أنه ترك فراغ إداري كبير في ذلك الوقت ، هذا إذا كنا نؤمن بأن سامي من القلائل الذين يخططون لمستقبلهم بإتقان !!!!

وبصرف النظر كما كتب أعلاه فأنني أجد ان مشروع الرئاسة الهلالية بدعم الجابر ليصبح مديراً فنياً لهلال ،لم يكن يتحقق لو كان على هرم الرئاسة رجل غير الرئيس عبدالرحمن بن مساعد . فهل يعقل أن يتعاقد مع مدرب وطني (لا يمتلك الخبرة) بمثل هذه المبالغ ولنادي كبير بحجم الهلال وجماهيريته وإعلامه ؟ أعتقد أن المشروع لا يكمن في أن يضع سامي الجابر على هرم الجهاز الفني لزعيم القارة الاسيوية .(بل ما وراء ذلك أعظم والله بما في الاشهر القادمة به أعلم .)

من المجلس :

#في السنوات الماضية وتحديداً عقب خسارة الهلال امام الشارقة بالخماسية الشهيرة ، خرج الجابر فضائياً للحديث عن الاوضاع الهلالية و إخفاقاتها ،لتجد تلك الصحيفة الزرقاء تقوم بهجوم شرس ومنظم على إدارة النادي ،ليصل الأمر إلي إستقالة الرئيس في تلك الفترة وهو الامير عبدالله بن مساعد شقيق رئيس الهلال الحالي .

#مستحيل أن الرئيس الهلالي الحالي تعاقد مع الجابر لمدة ثلاثة أعوام بمبلغ كبير جداً على مدرب (مستجد) وهي الفترة المتبقية في ولايته للزعامه الهلالية ، حتى يجعل من سامي الجابر (درعاً بشرياً) للتصدي للهجوم المتوقع من صحافتهم الزرقاء ،في حالة الاخفاق . مستحيل يكون التفكير بهذا الشكل (اكبروا شوي ) .

#بصراحة لا أفهم في السياسة نهائياً و لا أفهم كيف توجه الاعلام في مصر بعد 30 يونيو ، و إن الاعلام المصري الحالي مستحيل ينتقد الرئاسة الحالية في مصر ،هذا كله لا استطيع الخوض فيه ، ولكن السؤال هل الصحف الزرقاء وكتًابهم قادرين أن ينتقدوا جابر الهلال والرئاسة الهلالية في حالة الاخفاق ؟ أقول نعم فهناك شرفاء في الاعلام المنتمي للهلال لا يقبل المزايدة بمثل هذه التصرفات (الدرع البشري) على حساب الكيان .ومنهم فياض الشمري و عبدالكريم الجاسر سابقاً قبل أن يصبح مديراً للمركز الاعلامي ،وقبل أن يصبح مفتى مؤخراً بعد الفتوى الشهيرة في ديوانية لاين سبورت عندما قال "يجوز للاعبي الهلال الافطار في رمضان لتأدية التدريبات "

ختاماً

أتمنى التوفيق للكابتن سامي الجابر فهو يمتلك كافة أدوات النجاح (لاعبين ..جماهير.. إعلام ..دعم رئاسي )

[URL]https://twitter.com/ama7134[/URL]