
أكد الكاتب الصحافي محمد السلمي أنَّ الدور الإيراني المشبوه في المنطقة، وتدخل طهران في دول الجوار سواء في العراق أو سورية أو لبنان أو اليمن، أو غيرها يرجع إلى أهداف عدة وصفها بالخبيثة.
وفسر هذه السياسة بأسباب رئيسية من أهمها رغبة النظام الإيراني في إشغال الداخل الإيراني عن المشكلات الكثيرة التي تهدد المجتمع الإيراني، وتجعله على شفا حفرة من الإنهيار، بعد تفشي المشكلات الاجتماعية فيه، من انتشار الإدمان، وازدياد معدل الطلاق وظاهرة ساكني القبور، وتفشي البطالة وتعطل المصانع، وغيرها من المشكلات، للتملص من
الوعود الوهمية المتراكمة التي أطلقتها الحكومات المتعاقبة للشعب عن طريق التحجج بالمعارك التي يخوضها خارج الحدود.
وأرجع السلمي هذا التدخل إلى أهداف خارجية أخرى، إذ يسعى النظام الإيراني إلى تحقيق مشروعاته السياسية والطائفية في المنطقة، لا سيما في الدول العربية التي له نفوذ فيها، كما في العراق وسورية ولبنان واليمن، عن طريق إرسال مليشياته الإيرانية وغير الإيرانية، ودعمها بالسلاح والعتاد والمال، بالإضافة إلى ما تنفذه قوات الحرس الثوري من مهام متعددة في تدخل سافر في شؤون بعض دول المنطقة، وغير ذلك من الوسائل التي يسعى عن طريقها إلى شَغْل تلك الدول وزعزعة الأمن والاستقرار فيها، وأنه بهذا يرسل رسالة إضافية إلى الداخل الإيراني، مفادها بأن “دول المنطقة تعيش حالة من الفوضى الأمنية والاضطراب السياسي، وعلينا أن نحمي حدودنا ونمنع هذه العدوى من الانتقال إلى داخل بلادنا”.
وناشد السلمي الإعلام العربي بضرورة كشف هذه السياسة وهذا الأسلوب، المدعومان بهذه المزاعم والافتراءات أمام الشعب الإيراني قبل الشعوب العربية، وتأكيد أن كل هذه المزاعم ما هي إلا مجرد محاولات من النظام للتغطية على مشروعاته الخارجية، على حساب المستوى المعيشي للشعب الإيراني، ضاربًا بمطالبه ومستواه الصحي والمعيشي عرض الحائط.
يُذكر أن وزير الخارجية عادل الجبير قد تطرق إلى الحديث عن دور إيران في المنطقة، خلال المؤتمر الصحافي مع نظيره الفرنسي، الثلاثاء، مشددًا على أن المشاكل بدأت في المنطقة منذ ثورة #الخميني، مطالبًا إيران بتغيير سياساتها والالتزام بالقوانين الدولية وحسن الجوار، مؤكّدًا أنَّ “#المملكة لم تقم بأي عمل عدواني تجاه #إيران وإذا أرادت عودة العلاقات عليها أن تغير من سياستها الراهنة وتحترم مبدأ الجوار.