
وافق النادي الأهلي الرياضي على إعادة التسجيل في لعبة كرة الماء بعد أن الغاها قبل حوالي ثلاثة أشهر مع مجموعة من الألعاب الأخرى، وجاءت موافقة النادي بعد جهود بذلها رئيس اتحاد السباحة وفريق عمله واستجابة من مجلس إدارة النادي الذين غلبوا مشكورين المصلحة العامة للرياضة السعودية على ظروف النادي وقراراته للتغلب عليها ومن ذلك إعادة هيكلة الالعاب التي يشارك بها النادي.
وقال رئيس اتحاد السباحة الأمير عبدالعزيز بن فهد النادي الأهلي يعتبر من الأندية الفاعلة التي تشارك في لعبة كرة الماء وترفد المنتخب السعودي بلاعبين مميزين في هذا المجال أحدثوا فرقاً في تحقيق البطولات والمراتب المتقدمة ولا يمكن التفريط بمشاركة نادي الأهلي الرائد في مجال لعبة كرة الماء خصوصاً وأننا منذ حوالي ثلاث سنوات ومن خلال استراتيجية المشروع الوطني لتطوير الألعاب المائية وبرامجه الثلاثة عشر ومنها برنامج الشراكة مع أندية الهيئة العامة للرياضة نسعى لزيادة أعداد الأندية والفرق المشاركة في الموسم الرياضي المحلي للعبة كرة الماء لنصل للنصاب الذي يزيد عدد المباريات التي يشارك فيها اللاعب ليتمكن من تجاوز الحد الأدنى للمعيار الرياضي التنافسي المقرر ب 75 مباراة في العام مبيناً أن العدد الحالي للمباريات المحلية لاتكاد أن تصل إلى نصف هذا الرقم.
وأضاف “انطلقنا بقطار تطوير الألعاب المائية منذ ثلاثة سنوات بعد شح إنتاج عناصر منظومة إنتاج السباحين ولاعبي كرة الماء بشكل كبير ما أدى لندرة المواهب المنافسة التي يُمكِن تأهيلها للمنافسات الدولية من خلال المعسكرات المحلية والخارجية وكانت الانطلاقة بعد أن أنشأنا الأكاديمية السعودية للألعاب المائية وأجرينا من خلالها دراسات تحليلية شارك بها استشاريون محليون ودوليون على عدة محاور شملت التطوير الفني للممارسين واللاعبين والمدربين،والحكام، والموسم الرياضي، والمنتجات، والعلاقات الدولية من الجهات المعنية بالألعاب المائية ومنظومتها، وتطوير أداء الشؤون الإدارية والمالية، وقمنا بتعيين مدير فني للسباحة وأخر لكرة الماء لتطوير الأداء الرياضي لكل لعب وتطوير موسمها الرياضي التقليدي للأندية التابعة للهيئة العامة للرياضة وإضافة بطولات تنشيطية والتي تسمح بمشاركة الهيئات والمراكز والفرق والأفراد وإستحداث فرق جديدة تابعة للمشروع أو مستقلة تم تأهيلها من قبله وذلك لتوسيع قاعدة اللاعبين بعد أن قمنا بتوسيع قاعدة السباحين من خلال تطوير برنامج “سباحة” شمل معظم أنحاء المملكة باستثمار مسابح الهيئة العامة للرياضة 17 ومسابح الاندية والمدارس والمراكز الرياضية والهيئات المتعاونة.
وتابع ” عينا أذرع فنية للمدراء الفنيين في الرياض، والشرقية، والغربية والجنوب، والشمال معنيين بنشر الألعاب هناك ورفع مستوى الأداء الرياضي في هذه المناطق ، كما قمنا بتحليل أسباب ضعف الأداء الرياضي للاعبين حيث تبين تركيزهم على استخدام الجزء العلوي دون السلفي رغم أن السباحين من المفترض أن يعتمدوا بنسبة 70% على الجزء السفلي ما جعلنا نهتم بشكل كبير بالتدريب على الجاف خارج المسبح لتقوية الجزء السفلي مما رفع من أداء سباحينا وحققنا مراكز متقدمة في بطولات الخليج بتطور واضح حيث تقدمنا من المركز الأخير للمركز الثاني في العمومي وكسرنا أرقام خليجية جديدة ورفعنا عدد المشاركين من السباحين في كافة أنواع سباقات السباحة.
وزاد ” رفعنا مستوى التحكيم كماً ونوعاً حيث أصبح عدد الحكام من الشباب بنسبة 25% وقمنا بارسالهم في تحكيم البطولات الخليجية والعربية لكون التحكيم يلعب دوراً حاسماً في تحفيز اللاعبين للمشاركة ورفع مستواهم الرياضي إذ أن التحكيم المتدني المستوى يقع بأخطاء تؤدي لعزوف اللاعبين وأنديتهم وذويهم عن الاهتمام بالمشاركة في البطولات.
وأردف “زدنا عدد المنافسات المحلية إلى 26 مناسبة بعد أن كانت بين 15 و 18 بالإضافة لزيادة عدد المشاركين في كل منافسة ونعمل حالياً على زيادة عدد الأندية المسجلة في لعبتي السباحة وكرة الماء وتفعيل مشاركتها بأعداد كبيرة من لاعبي الأداء الرياضي، موضحاً أن عدد المشاركين في المنافسات وصل عام 2016م لأكثر من 490 مشارك مقارنة بـ 340 مشارك عام 2015م، و290مشارك عام 2014م، مؤكداً أن الأندية التي وافقت على التسجيل كأندية جديدة للعبتي السباحة وكرة الماء أو تفعيل مشاركتها بشكل تنافسي شملت أندية الأهلي، الاتفاق، الشعيب، الأمل، الصفا، الحزم، التهامي وجاري التباحث مع نادي النصر”.
وبين الامير عبدالعزيز أن الاتحاد حفز هذه الأندية للمشاركة الفاعلة بتقديم حزمة من المميزات شملت دعم الأندية بالمدربين وأدوات التدريب وحقائب الرياضيين ومكافآت شهرية للرياضيين الملتزمين بالتدريبات ومكافآت لهم عند تحقيق مراكز متقدمة في البطولات الداخلية للموسم الرياضي أو التنشيطي، مشدداً على أن ذلك يأتي في إطار خطة الاتحاد لزيادة أعداد اللاعبين كماً ونوعاً وربطهم من خلال تطبيق Sibaha على الأجهزة الذكية يجمع الأندية والهيئات والمراكز والفرق والأفراد والأسرة والمدربين ومعلمي السباحة والمنقذين والسباحين ولاعبي كرة الماء والمهتمين بالألعاب المائية وتمكين الجميع من أسباب الأداء الرياضي العالي لتتكون قاعدة عريضة من الموهوبين والنخبة الذين يمكن اختيار المناسب منهم لتأهيله من خلال المعسكرات المحلية والدولية للمشاركة في البطولات الداخلية والخارجية”.
وشدد على نجاح اتحاد السباحة في ايجاد مخصص مالي بالتعاون مع وزارة المالية لمشروع تطوير الألعاب المائية الذي يستهدف في أحد أهدافه تمكين الأطفال والشباب من قضاء أوقاتهم بممارسة لعبة السباحة وتعلم مهاراتها فيما يعود عليهم بالنفع والفائدة من جهة وبما يوسع قاعدة الممارسين للعبة السباحة من جهة أخرى ولنعزز ذلك عملنا على إنشاء مراكز للأداء الرياضي في المدن الرئيسة كان أولها مركز العاصمة بالرياض CCS وعملنا على توسيع المسئولية فأشركنا القطاع الخاص كأمثال شركة لجام “وقت اللياقة” فأعيد تأهيل العاملين لديهم في الألعاب المائية لرفع الكفاءة وتحقيق السلامة ودعوة الجميع للإلتحاق بتلك المراكز لنشر ثقافة السباحة وصولاً إلى الأداء الرياضي، مبيناً أن المشروع محى أمية السباحة في المجتمع وقدم خدمات متفرقة لأكثر من 55 ألف مستفيد منذ منتصف عام 2014 وصولاً إلى 2016 جلهم من المراحل السنية الصغيرة والتي تابع بعضها ممارسة السباحة والترقي في مهاراتها والمشاركة في بطولاتها المحلية، وأنشئنا لذلك منصات إعلام رقمي للتواصل الإجتماعي عبر التويتر والفيسبوك والإنستقرام واليوتيوب لضمان نشر الثقافة والوعي وربط المجتمع بالألعاب المائية ونشاطاتها وبرامجها ومنتجاتها.
واختتم “انطلقنا في قطار لعبتي السباحة وكرة الماء على السكة الصحيحة وبدأنا نحقق مبدأ التراكم والاستدامة وبمرور الوقت سيتكون المزيد من الموهوبين القادرين على إحداث الفرق وتحقيق النتائج المستهدفة ومن ذلك ما نستهدفه من تحقيق مراكز متقدمة في دورة الألعاب الآسيوية الثامنة عشر التي ستقام في اغسطس 2018م في جاكرتا وفق خطة اللجنة الاولمبية السعودية لتحقيق المركز 10 مع باقي الألعاب المختلفة”.