أشفق كثيرا على المتابع الرياضي الذي لا زال يضيع ساعات من وقته وهو يتابع اغلب برامجنا الرياضية تلك البرامج " الميتة " التي اشغلته باجترار الماضي من الاحداث على حساب حاضر الرياضة ومستقبلها. فأي فائدة يمكن أن تقدمها تلك البرامج والتي يذهب معظم وقت الحلقة وضيوفها يلوكون الكلام حول مؤسس نادي متوفي! أو حول احقية نادي بلقب قبل نادي اخر! أو الاختلاف حول لاعب معتزل من عشرات السنين هل هو اسطورة أو دون ذلك ! ما الفائدة من إطالة الحديث وتكراره حول عقوبة صدرت في حق لاعب أو رئيس نادي! ما الفائدة المرجوه من تلك البرامج وضيوفها يبددون وقت تلك الحلقات ووقت المشاهد بنار التعصب؟ لماذا تصر تلك البرامج أن "يموت" العقل الرياضي باجترار الماضي على هذا النحو ؟ أم أن تلك البرامج لايحسن القائمين عليها غير ذلك؟!
لقد نسي أو تناسى البرنامج الرياضي اليوم دورة "الاول" بتقديم مايفيد المشاهد. وحول أغلب وقته يبحث عن الإثارة دون الانتباه لتغير الزمان والمكان ووعي المشاهد الرياضي وحاجاتة. فأصبح مايقدم ممل ،ومكشوف القصد، يعاني امية الطرح والسطحية.
الإيكون لتلك البرامج حظ مما يقدم الإعلامي خضير البراق في برنامجه الأصيل "دوري الدرجة الاول ذلك البرنامج المتمسك باصالة الطرح والشعور بحق المشاهد اولا.. قبل التفكير في اثارتة.
اخيرا .. مؤمن أن الإثارة حلاوة المنافسة الرياضية شرط أن لاتعد في مصنع وضيع. 

                               حمد المطيران .. الخرج