ما أجمل رياضة الماضي وحتى ما أجمل تعصبها الذي كان ينتهي بنتهاء المباراة في الملعب وليس كوضعنا الآن الذي وصل التعصب إلى منتهاه لدرجة أن التعصب أعمى أعين الجماهير والإعلام وجعلهم يترصدون لأي فضحية تصدر من لاعبي الفريق المنافس ويقومون بنشرها بسرعة البرق .
والأمثلة كثيرة أخرها ( قضية عمر هوساوي ) التي لاقت انتشار واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي ولو أنها لم تنتشر لنتهة بتراضي بين الطرفين ولكنهم كبروها وجعلوها قضية أرأي العام ، نعم اللاعب أخطأ وإيضاً الموظف ولكن كان من المفترض أن لاتنتشر كونها قضية لاتستحق كل هذه الشوشره وإيضاً لادخل لهم في شؤون اللاعب الخاصة فهوا فقط لاعب في الميدان أما خارجه فهوا مواطن عادي يخطأ كغيره ، وربما من قام بنشرها احتج انه كان يريد نصح اللاعب و نقد تصرفه ولكنه نسى أو تناسى أن النصح يكون بالخفاء فأن كان بالجهر (أصبح فضيحة) و أيضاً النقد لايكون بهذه الطريقة أبداً بل أن ماقم به يتبرأ منه النقد ، ولو انه كان بموقف اللاعب لقام بمقاضات من نشر الخبر أو ربما أعظم من ذلك.
أرجوا أن نعود إلى أنفسنا وأن نتأمل أحوالنا فليس من المعقول أن يقوم المسلم بنشر فضائح أخيه أو الكذب عليه ونشر الأشاعات عنه .
في الختام : ما أجمل التنافس الشريف الذي يكون داخل الميدان ولا يبتعد عنه فأن خرج عنه أصبح (حرب طاحنه) صاحب اللسان الطويل والوجه السليط هو من ينتصر بها !!