ما أجمل النقد البناء الذي يظهر الاخطاء ويضع حلول لها بطريقة متميزة بعيدة عن التهكم والإستهزاء فيغير مسار المٌنتقد من المسار الخاطئ إلى المسار الصحيح بينما المجاملة والتطبيل للأخطاء تجعل الأمر يتحول من سيء إلى أسوأ و تجعل المخطأ يتمسك بخطأه و يحسبه صواب ، لذلك وجب علي أن انتقد (التحكيم السعودي) الذي أصبح في الأونة الاخيرة يهوي إلى قاع لا خروج منه وهذا ماجعل مشجعي الأندية يتخوفون كثيراً من الحكم السعودي قبل المباراة وأنا صراحة لا ألومهم فليس من المعقول في أربع جولات فقط يرتكب بها الحكم السعودي أخطاء فادحة وفاضحة و واضحة والمشكلة في كل جولة تحدث ضجة فالشارع الرياضي وبعض الأحيان تتحول إلى بيانات ، فقد افتتح الموسم ببيان نصراوي بعد خسارة السوبر بأخطاء تحكيمية واضحة أمام الملاء وقد كان البيان به تفويض للأندية في ملاعبها بطلب حكام أجانب وإدارة النصر تتحمل جميع التكاليف واضعة كل من قال أن النصر أستافد من الأخطاء أمام الأمر الواقع ثم تلاه بيان أهلاوي يشتكي من التحكيم و أنه إدارة النادي لاتتحمل أخطاء أخرى ولن تجامل الحكم السعودي على مصلحة فريقها بعد مباراة كانت أشبه بمصارعة حرة فيما اكتفى الحكم بالمراقبة فقط .
فعلى لجنة التحكيم اتخاذ الإجراءات الازمة لكي تنقذ الأندية من هذا النحر التحكيمي فاللأندية لاتتحمل أخطاء أخرى فقد صرفت الملايين لكي تسعد جماهيرها فلاتريد صافرة خاطئه تفسد تخطيطها وإيضاً تريد حكم يحمي لاعبيها من خشونة المباريات ، فعليها أول أن تحاسب كل حكم يظهر محاباة نادي على نادي آخر وتحقق معه و توجهه لصواب وايضاً على الأستاذ عمر المهنا رئيس لجنة الحكام أن يحمي حكامة من ضغوطات الإعلام و يهيئهم لتحكيم المبارايات حتى لو أضطر أن يستعين بطبيب نفسي يخفف عنهم الضغوطات إلإعلامية فتأثيرها واضح على الحكم فتراه في المباراة يتردد في قرراته و يكون خائف جداً ، فإذا لم يأتي التصحيح فعلى الأتحاد السعودي أن يسمح للأندية بطلب حكام أجانب بغير عدد معين فلقد طفح الكيل .
في الختام : أنا أبداً لست ضد الحكم السعودي بل بالعكس اتمنى للتحكيم السعودي النجاح والتطور ولكن مايحدث من دخول بنوايا و مهاترات لاتنتهي بين من هو المستفيد و المتضرر و أيضاً الأخطاء التي أفسدت جمال الدوري السعودي تجعل الشخص يصرخ بالصوت العالي ( تطوروا والا فكونا) فالشارع الرياضي لايتحمل المزيد .