سؤال حيرني كثيراً هل “فايرس“ التعصب أتى من المدرج أم من الإعلام فقمت بجولة إستكشافية لأشبع فضولي ولأجيب عن أسألتي فقمت بتنقل بين منتديات الأندية الرسمية فشاهدت مقالات المشجعين والتي لم تخلو أكثرها من التعصب وبعدها ذهبت إلى الصحف الإلكترونية التي ملأت الأرجاء فقمت بتصفح أخبارها و مقالات كتابها فصدمت بكتشافي أن التعصب يقطر منها فحتى مقالات “المشجعين“ لم تكن كمقالات كتاب “صحفيين“ فقلت لنفسي لن أحكم سريعاً ولن اتسرع فأنتقلت إلى القنوات لي أرا البرامج الرياضية التي لم استغرق وقتاً طويلاً في مشاهدتها فمن البرهة الأولى شممت رائحة التعصب الكريهة من أفواه “الضيوف“ فقلت أيضاً سأتروى قليلاً ولن اتسرع بالحكم فذهبت إلى موقع التواصل الإجتماعي “تويتر“ والذي أصبح المشجع يرتكز عليه للحصول على أخبار فريقه أكثر من الصحف والبرامج فتنقلت بين هشتاقات الأندية فرأية العجب كل من أدعى الحياد كان التعصب يفوح من صفحته وللأسف أيضاً أغلبهم إعلاميين لهم شعبية ولهم تأثير ، فقلت لنفسي الآن حصحص الحق .
- لا أريد أن ادعي المثالية و أعلم أن هنالك الشياء في وسطنا الرياضي تجعل الشخص يخرج عن طورة ولكن عليك أن تترواء وأن تهداء وتكتب كل ما أردت أن تغرد به أو تكتب عنه في ورقة وتضعها في مكان وعند هدوء أعصابك إقرارها وسف تضحك على الأحمق الذي كان بداخلك ، ولكن إذا كنت تعلم أن عن (فساد) ومتأكد ممن تقول ومتأكد من مصادرك فلا تسكت لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس والساكت عن الحقيقة مشاركة بالجريمة .
- عزيزي الإعلامي إذا كنت تشجع نادياً فأتمنى منك أن تكون محارباً لتعصب بين مشجعي ناديك المفضل وان لاترش على النار (بنزين)
- أتمنى أن في كل إعلامي رياضي أن تتغلب شخصية الإعلامي في داخلة والتي تتصف بالمهنية على شخصية المشجع في داخلة التي تتصف بالتعاطف وأن لايكون على خصم ناديه المفضل أسداً بينما على ناديه المفضل نعامة .
في الختام : التعصب مرض أصاب الإعلامي فنقله إلى المدرج الذي ليس لديه مناعة فأنتشر سريعاً فأتمنى من الجميع أخذ الحيطة من الإعلاميين المصابين به وللأسف ليس له علاج سوى (العزل) .