كنت إلى عهد ليس بالبعيد أحمل  فكره بأن الحواري لدينا ماهي إلا لكسر روتين يومي ممل يقضيها مجموعة من عشاق كرة القدم لسد فراغهم وللترفيه عنهم ، عازمين بأن العشوائية تتدخل في الكثير من أمورهم وهي ديدنهم والمقرونه بالمزاجية بمن أُوكلت له مهمة الإشراف عليهم ، أجزم بأن نظرتي السابقة يوافقني فيها العديد ممن يقرأ هذه الأسطر ، ولا ريب في ذلك خاصة بأننا قوم لا نقبل بتغيير الأفكار الخاطئة حتى لو رأينا عدم صحتها فيما بعد ، أقتربت من عالمهم لأعيش تفاصيله وأخوض في خباياه وأغوص في محيطاته فوجدت عكس ما كنت أراه في السابق.

نعم ، عالم لم ينصفه الإعلام الرياضي سواء ورقياً أو إلكترونياً إلا قبل فترة وجيزة وهذا لا ينطبق على  صحيفة المجلس الرياضي والتي فتحت المجال لهم منذ إنشائها 2009 .

عمل يوازي ما تقدمه أنديتنا المحترفة من خلال التدريبات المتواصلة والمنظمة وبإشراف من مجلس إدارة فريق الحواري ومدرب يقود الفريق ومراكز إعلامية تضع محبي ومتابعي أي فريق في قلب الحدث من خلال بث التمارين بشكل مصور وبصياغه تفوق بعض المراكز الإعلامية لأنديتنا المحترفة ، بل تجاوزوا إلى أبعد من ذلك بإبرام عقود إحترافيه للاعبيهم ومكافأت تُعطى لمنسوبي الفريق .

 فأغلب مسيروا فرق الحواري  يملكون الفكر والثقافة الرياضية والتي قد أكتسبوها من خلال عملهم سابقاً في الأندية الرسمية  أو الممارسة والتي تٌكسب الفرد القدرة على التكيف والإبداع مع مرور الوقت .

فملاعب الحواري تعتبر كنز كبير يكتظ بالنجوم والمواهب التي لم تجد الفرصة ليتم توجيهها عبر أنديتنا الرسمية ومتى ما سنحت لها الفرصة ستثبت أحقيتها بأن تمثل أي فريق .

كشافي الأندية لديهم فرصة ثمينة لإقتناص نجوم الحواري من خلال بطولة الشيخ فهد المطوع والتي ستقام في بداية شهر 11 في مدينة الرياض وذلك بتنظيم فخر الشرق فريق النخيل ومن خلال عرابه  أ. محمد عادي العتيبي وبطاقمه الشاب والذي تسلح بسلاح التميز والإبداع ويحلقون في فلك لوحدهم خارج نطاق المجموعة الشمسية .