
يعيش عشاق فريق ريال مدريد حالة من الترقب والتوتر قبل حوالي اسبوعين عن المباراة الأهم للفريق الملكي منذ ما يزيد عن عقد زمني، فالتاريخ والوقت سيتوقفان بالمشجع الملكي في 24 مايو القادم وهو يوم نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا أمام أتليتكو مدريد من فرط الاثارة والتشوق لرؤية الفريق يعانق الأميرة الأوروبية ويحقق الحلم المؤجل طويلاً في حصد العاشرة، ولكن جاءت أخبار الفريق الأخيرة لتبث الرعب في قلوب أنصار الميرينغي.
فبعد المستوى السييء للفريق أمام بلد الوليد وتضييع فرصة المنافسة على الليغا بشكل أثار استياء جميع جماهيره، جاءت لعنة الاصابات لتداهم نجوم الفريق وتجعل الشك والقلق في أمر مشاركتهم في نهائي التشامبيونز، فبجانب غياب تشابي الونسو المحتم بسبب الايقاف، وغياب سابق لنجومه مارسيلو وخضيرة وخيسي و اربيلوا، فإن الاصابات ربما تبعد عدد من نجوم الفريق عن المشاركة في المباراة الأغلى أو على الأقل ستجعلهم يشاركون وهم متحاملون على أنفسهم بسبب رغبتهم في دعم فريقهم، ونستعرض أهم اللاعبين المعرضين للغياب بداعي الاصابة عن النهائي الأوروبي..
– رونالدو: النجم البرتغالي العالمي وأفضل لاعب في العالم للمرة الثالثة خلال شهرين يعاني من اصابة اجبرته في مرتين عن مغادرة مباراة فريقه، وآخر مباراة أمام بلد الوليد من فرط قوة الاصابة لم يستطع استكمال المباراة وغادر بعد 8 دقائق، وخرج انشيلوتي ليطمئن الجمهور حول اصابة الدون لكن هذا تحديداً ما فعله بعد اصابته في مباراة شالكة! ومن المؤكد أن رونالدوسيشارك في النهائي ولن يفوته وسيلعب ولو بساق واحدة، لكن هل سيشارك وهو في تمام العافية؟
– بيبي: صخرة الدفاع البيضاء الذي أكدت الفحوصات أنه بحاجة الى راحة وفترة علاج لن تقل عن أسبوعين وبالطبع لن يكون من المتوقع الدفع به في مباراة في غاية الأهمية مثل النهائي وهو الذي سيكون مفتقد لحساسية المباريات، ليفقد الفريق لاعب من الصعب تعويضه في دفاعاته.
– دي ماريا: الجناح الأرجنتيني الرائع شعر ببعض المشاكل في عضلات الفخذ بعد انتهاء مباراة فريقه مع بلد الوليد وربما تجعله يغيب عن مواجهة سيلتا فيغو القادمة وربما اسبانيول أيضاً، لتتضح مدى معاناة الفريق والذعر لفكرة غيابه عن الفريق وهو قوة لا يستهان بها.
– غاريث بيل: أغلى لاعب في العالم وصانع فرحة الفريق هذا الموسم بجلبه بطولة كأس الملك من الغريم برشلونة، مازال يعاني من اصابة جعلته يتغيب قسراً عن المباراة الأخيرة للفريق أمام بلد الوليد.
– كارفخال: عانى الظهير الايمن الشاب من متاعب عضلية أدت لغيابه هو الآخر عن المباراة الأخيرة أمام بلد الوليد.
– فاران: مازالت الشكوك تحوم حول مدى استطاعة اللاعب المشاركة بقوة كما كان قبل اصابته التي استمرت قرابة العام ، وهو اللاعب المرجح مشاركته بديلاً عن بيبي.
وبعد استعراض قائمة الغيابات بالفريق الملكي عن النهائي مثل الونسو و مارسيلو وخضيرة وخيسي واربيلوا، وأيضاً قائمة اللاعبين المهددين بعدم المشاركة للاصابة وهم بيبي ورونالدو ودي ماريا و بيل وكارفخال وفاران، نجدهم 11 لاعب!
بالطبع معظم المهددين ربما يستطيعوا المشاركة في نهائي التشامبيونز لكنها ستكون مشاركة بدون سلامة بدنية كاملة وهو ما قد يضعف الفريق على الصعيد البدني خاصة أن الفريق المنافس يشتهر بهذه الميزة، فضلاً على أن رعب عدم المشاركة في كأس العالم لتفاقم الاصابة سيكون ماثلاً في عقول معظم هؤلاء اللاعبين، لذا من الطبيعي أن يشعر القائمون على القيادة الفنية للفريق بالقلق ويشاركهم نفس الشعور الجماهير المتعطشة بشدة للقب المحبب لهم.