خرج الأهلي من الموسم الرياضي بأرقام سلبية أحزنت فئة وأغضت فئات وأكدت أن الضعف في القرار هو السائد الذي تعايش معه الفريق فخسر كل شيء .. خسر المستوى وخسر النتيجة وخسر بطولات كانت من الممكن أن تكون له لكنها بفضل العشوائية ذهبت لغيره.
ـ لم يكن الأهلي (ضعيفا) إلا أن المحيطين به (أضعفوه)، فهؤلاء الذين منحوا هذا الكوتش كل الصلاحيات في القرار والخيار والاختيار هم من (هزموا) الأهلي وهم من يجب أن يتحمل المسؤولية أمام جماهيرهم .. ففي بداية الموسم الكل أشار إلى عبث بيريرا بل إنني من ضمن هذا الكل قلت، هم منحوه (الخيط والمخيط) وهاهي الحصيلة تأتي لتكشف لنا الحقيقة فلا هو الخيط نجح ولا هو المخيط تفوق بقدر ما ترك لنا جرحا في عمق هذا الأهلي قد لا يندمل سريعا.
ـ عناصر النجاح .. مدرب ولاعب وإدارة وهذه العناصر التي تشكل قمة التفوق والنجاح في كرة القدم رأيناها في الأهلي مبعثرة، فالمدرب المغرور حارب النجوم واللاعب وصل حاجز الإحباط والادارة التي تحيطه هي مجرد أسماء تتحرك دونما يكون لها قدرة على مجابهة الصعاب فالكل على الصامت والخطأ الصغير يتفاقم ويكبر دونما نجد من يتصدى له أو يعالجه .
ـ من المهم أن نقول ذلك في هذه المرحلة ليس من أجل صب الزيت على النار كما يتوهم البعض بل من أجل أن يستوعب القائمون على الفريق من كل تلك السلبيات والأخطاء الجسام لكي يعدلوها ويصنعوا مناخا عمليا مختلفا وقويا سواء في اختيار المدرب الأكفى والأجدر أم سواء على صعيد اللاعبين الأجانب الذين يملكون قدرة التأثير على صنع الفوارق أما المكابرة على تلك الأخطاء والغضب من كل صوت يقف أمامها فهذه لن تجدي نفعاً بل ستفاقم المشكلة وتزيدها.
ـ الأهلي يحتاج في هذه المرحلة إلى قرارات تصحيحية فنيا وإداريا وحتى على صعيد الخطاب الإعلامي الرسمي حيث إن هذا الخطاب يمثل في أهميته ما يفوق أي عمل ولعل ما أفرزته تصريحات الأمير فيصل بن تركي تجاه قضايا النصر وكذلك الحال بالنسبة للشباب مع رئيسه خالد البلطان هي المدلول الذي استند عليه وأقدمه للأهلاويين وفي مقدمتهم الأمير فهد بن خالد بصفته رئيس النادي.
ـ عموما انتهى الموسم وخسر فيه الأهلي كل شيء فهل بعد تلك الخسائر نجد تصحيحا فعليا على أرض الواقع يعيد لنا ولميادين كرة القدم الأهلي الذي نعرفه؟
ـ هذا هو السؤال الذي نتمنى رؤية إجابته سريعا.
ـ من سينجح في ضمان فرصته بتجاوز دور الستة عشر في الاستحقاق الآسيوي؟
ـ الهلال في مواجهة بنيودكور الأوزبكي والشباب أمام الاتحاد.
ـ مواجهات منتظرة فمن يا ترى سيتفوق ويثبت قدرته على البقاء بين الباحثين عن اللقب؟
ـ هذا الثالوث سيحاول جاهدا أما نحن فلانزال نحلم باللقب الآسيوي ليكون مسجلا باسم الكرة السعودية.. وسلامتكم.
الرياضية