الشتم ليس ولاء
انتهى الموسم ولكن لم تنته حالة الاستغراب من حال بعض الجماهير والصحافيين الذين تعاملوا مع المنافسة بطريقة ليس فيها من الفروسية شيء!
في “تويتر” كانت المباريات لا تنتهي بل تبدأ مع صافرة نهاية المباراة في الملعب وتتحول لدى البعض إلى شتم وشكوك وتجميع “سيئات” بمباركة بعض الإعلاميين الذين كبرت أعمارهم وصغرت عقولهم وحينما تسألهم لماذا يحصل ذلك يرد هذه “حلاوة” المنافسة وفي الحقيقة أنهم يزيدون النار حطبا، وهم يعتقدون أن من شروط إثبات ولائك لفريقك اكره، واكذب واشتم المنافس، وهنا تكون كرة القدم قد تحولت إلى كرة للكراهية، التشتت، والتقسيم بل إنهم يتخذون سياسة الأحزاب التي يخلو المنطق وقول الحق من أجندتها فكل ما يجب عليهم عمله هو “معاهم معاهم عليهم عليهم”، بل إني شاهدت وقرأت لأشخاص كنت أعتقد أنهم قدوة، ولكن مع مرور الوقت اكتشفت أن الرياح تحركهم حسب قوتها فلا مبادئ تثبت ولا احترام لمهنتهم الإعلامية التي سيحاسبون بها أمام الله فهي ليست مجرد لعبة بل هي مسؤولية عظيمة عليهم ومع ذلك اختاروا مصالحهم الخاصة أمام مصلحة رياضة وطن سيهدمها التعصب البغيض!
يقول أحدهم نحن نعيش في وسط رياضي إذا لم تكن معي فأنت ضدي وفي هذه الطريقة من التعامل لا يمكن أن يكون للرأي المنطقي والواقعي مكان. والواقع يقول إن كلامه واقعي ولكن يجب ألا يستمر والسبب في رأيي المتواضع أن عودة كرة القدم للملعب وسحبها من المدرج والإعلام هي من تجعلنا نصعد المنصات وبسهولة أندية ومنتخبات بدلا من هدر طاقة المجتمع في مواضيع آنية تبدأ وتنتهي في لحظتها وبعدها نبحث عن قضية مشابهة حتى يتم تفريغ شحنات الغضب على كل من يختلف معنا بدلا من محاسبة تقصير مسؤول أو طرح جديد ينتفع منه الكل بدلا من منافع وقتية للبعض!
الاقتصادية
07/05/2014 1:22 ص
لا يوجد وسوم
0
702
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.mj-sp.net/articles/220032/