بين فئة تناصر المخطيء وأخرى تضلل الحقيقة تحول الاتحاد إلى هوة الضياع.. ففي الوقت الذي يحتاج فيه هذا النادي العريق الاستقرار نجد المتناحرين في دائرة العناد الكل يريد الانتصار لرأيه حتى وإن كان ذلك على حساب الاتحاد واستقراره ومستقبله.
ـ أعضاء في مجلس الإدارة مختلفون وإعلام يكيل الاتهامات المباشرة بالاختلاس فيما بين كل هذا الوضع المتأزم صوت الرجل الحكيم الذي يملك قدرة كبح جماح الفوضى لايزال غائبا ومغيبا عن المشهد.
ـ إلى أين يسير العميد؟
ـ سؤال يطرحه العاقل في المدرجات دونما قدرة على رؤية الجواب والسبب أن الخلافات بين من يسيرون دفة العمل قد بلغت ذروتها وبالتالي فأي مستقبل للنجاح وتحقيق البطولات سيبقى مظلما طالما أن هواة (المشاكل) رقم يزداد في لعبة الأضداد والخصومة.
ـ ديون أثقلت كاهل هذا الكيان منذ سنوات وفساد طل برأسه على معظم فتراته الزمنية السابقة ولجنة تقصي حقائق كشفت المستخبي والمستور وبرغم كل ذلك واقع الاتحاد اليوم يعيش الأزمة وأي أزمة تبدو صورتها بهذا الشكل واللون فلا يمكن للنتائج الإيجابية أن تظهر في ظل استمرارها.
ـ عادل جمجوم سواء اتفقنا عليه أم اختلفنا هو جزء من كل ومن يحاول أن يجعله كبش فداء لتضليل جمهور الاتحاد فهذه المحاولة حتى وإن تم تمريرها في سياق لعبة الإعلام الاتحادي المحيط حتما سيأتي اليوم الذي يفتضح أمرها ولهذا أقول كل من يحاول تأجيج الصراع وافتعال الأزمات وتضخيمها داخل أركان الإتي من الواجب على كبار الاتحاديين معاقبته حتى لا تصبح هذه الممارسات الخاطئة هواية لكل من يرغب في أن يبني لنفسه نجومية ذاتية أمام البسطاء من الجماهير الاتحادية.. أقول هكذا يجب أن يكون عليه الحال أما ترك الأمور على ما هي عليه اليوم فذلك معناه دخول الكيان الاتحادي في نفق مظلم قد يصعب عليه الخروج منه، فهل من كبير يحضر في الغد القريب لينهي كل هذا الخلاف ويذيبه في بوتقة المصالحة لتبقى مصلحة المونديالي مقدمة على أي مصلحة أخرى؟
ـ بالطبع هذا ما تتمناه جماهير العميد على امتداد الوطن وهذا ما نتأمل في تحقيقه لاسيما في هذه المرحلة التي يخوض فيها الفريق العتيق غمار البطولة الآسيوية كممثل للكرة السعودية فيها بجوار الهلال والشباب والفتح.
ـ الجولة السابقة لم يكن حضور الفرق السعودية جيدا باستثناء الاتحاد الذي تجاوز بروح وحماس لاعبيه العين الإماراتي، فالهلال والشباب والفتح أخفقوا جميعا وما بعد هذا الظهرو الباهت الكل هنا ينتظر التعويض فهل سيكون أم أن تكرار الخسارة سيصبح هو العنوان؟
ـ لا نعلم كيف ستأتي المواجهات القادمة في هذه التصفيات لكننا نعلم يقينا بأنه متى ما تولدت رغبة الإصرار في اللاعبين لهذه الفرق أولا وأخيرا فلربما نجد الحصيلة مختلفة وبأرقام تكفل لهم أحقية التأهل وضمان البقاء في دائرة المنافسة.
ـ عموما بالتوفيق لممثلينا في مهمتهم الصعبة في هذه الجولة.. وسلامتكم.
نقلا عن (الرياضية)