نتعايش مع وضع الاتفاق اليوم إدارياً وفنياً ونتائجياً دونما نجد ما يمكن اعتباره مؤشرا إيجابيا لبناء قوة فعلية تقوده إلى حيث مواقع المنافسة والزج به في خانة الأبطال المتوجين.

ـ هذا الفريق الشرقاوي بات محيرا كلما حاولت جماهيره الممتدة على الساحل الشرقي الحصول ولو حتى بارقة أمل ضئيلة لعودته جاءت القرارات الادارية وعناد الرئيس عبدالعزيز الدوسري تحديدا لترسم النقيض، ترسم المعاناة والإحباط، المعاناة في وهن العمل والإحباط في نتائج تأتي في كل جولة لتؤكد أن الفارس لم يعد فارساً والسبب إدارة متواضعة في دعمها وقراراتها، وفي رئيس لايزال كما عرفناه يكابر على أخطائه ويعاند من أجل أن يبقى متشبثاً بكرسي الرئاسة.

ـ في مواجهة الاتحاد الأخيرة هاهي الحصيلة تأتي لتدك شباك الاتفاق بالخمسة وكل هدف من تلك الأهداف هو الشاهد والدليل والبرهان على ما وصلت إليه الأوضاع الاتفاقية، فالاداري يتفرج وعضو الشرف على الحياد، أما اللاعب مع المدرب فهما معا في قائمة من يرتدون ثوب الإحباط والانهزامية والسبب في وضع عام تفاقمت مشاكله إلى أن أضحى بارز الملامح الكل يراه والكل يتفق عليه.
ـ من ينقذ فارس الدهناء مما حل به؟

ـ سؤال يأتي إلينا من كل غيور على الاتفاق لكننا في مقابل هذا السؤال وصيغته لا نعرف موقع الإجابة على اعتبار أن الدوسري وإدارته وأعضاء شرفه هم الأدرى بكل المسببات التي ساهمت في تردي هذا الوضع الفني وتأزمه كما هم من يملك التشخيص ويملك العلاج معا، فهل نراهم هذه المرة متحدين ومتوحدين من أجل أن يبقى الكيان الاتفاقي في منأى عن أي تكرار لمثل هذه الهزات المدوية التي اعتادت عليها الجماهير الاتفاقية هذا الموسم أم أن العكس من ذلك يبقى هو الخيار والاختيار؟
ـ الاتفاق يحتاج إلى عمل كبير فنياً وإداريا وشرفيا حتى ينهض من سباته ولعل أول ما يجب أن يبرز في أولويات العمل التصحيحي هو استقالة الرئيس وحل الادارة الحالية بكل أعضائها، ففي تصوري سيبقى هذا هو الخيار الإستراتيجي الأول والمهم الذي يجب على الاتفاقيين التركيز عليه بدرجة تفوق تركيزهم على (تجديد الثقة) في تلك الأسماء التي لم يعد بقاؤها مفيدا ولا مقنعاً بدليل أن الفريق اليوم لايزال يعاني.

ـ رئاسة الأندية وعلى وجه التحديد تلك المعنية بالأندية الجماهيرية وصاحبة التاريخ البطولي لايجب أن تكون حكرا على أشخاص محددين دون سواهم.

ـ نعم هنالك من بذل الكثير وقدم من حر ماله الكثير لكن هذا لا يعني احتكار النادي والتشبث برئاسته وعلى طريقة ما يفعله عبدالعزيز الدوسري في الاتفاق.

ـ هذه الأندية تحتاج للتجديد في الأسماء .. في الأفكار، فالتجديد هنا مطلب وضرورة والأمل في أن نرى ذلك واقعاً ملموساً في فارس الدهناء حتى لا يستمر في وهن ما هو فيه اليوم ولكي يعود مثلما كان عليه في الماضي قوياً ينافس على قمة الترتيب والبطولات لا على الهبوط ومراكز المؤخرة... وسلامتكم.

الرياضية