مقال للكاتب نادر الحربي بعنوان( كرة قدم 1 )

منذ القدم هي لازالت أم الألعاب فهذا مشجع عاشق يذهب ليرى معشوقه ويحقق هدفه بدعم هذا الفريق الذي لا يمكن أن يرى بعينه غيره ولا يمكن أن يرى فريقا يحتفل سواه فقد أصبح فريقه هاجسه الأهم ففي مدرسته يتحدث عنه وعن مشاكله وعن مميزاته وقوته وضعفه لن تجد أفضل من عاشق لكرة القدم يحدثك فيها عن فريقه،

المشجع وكرة القدم لم يتحابا من فراغ فسائل يسأل لماذا كرة القدم وليست السلة وليست اليد وليست التنس وليست الطائرة فكلها رياضة وكلها ندية وقد تحمل ذات الإسم فلن يتردد هذا العاشق سيقول كرة القدم سهلة لاتحتاج لتعقيد ونظام فقد مورست بالشارع وبلا أحذية بل كانت المرمى حذاء أجلكم الله  فلن يجد صعوبة في ممارستها والإستمتاع بها
فكرة السلة يجب ان تجد ارضا مستوية ومساحة محددة فلذلك احبها،

دعوا كل شي وتعالو لكرة القدم تلك الكرة اللتي سحرت العقول فكانت سحرا حلال اثارت الجميع ساعدت الفقراء فكم فقير فتحت له كرة القدم الأبواب اما لاعب أو عامل بالفريق أو حتى من الأمور الأخرى المتعلقة في الفريق ،

ذات يوم كان ذلك العاشق المهووس بفريقه في نقاش جميل فقيل له لا نفهم مشجعين كرة القدم فهم يتابعوم كرة ترمى وتركلها الأرجل من هنا وهناك فابتسم صاحبنا بكل ثبات وقال: كرة القدم  عبارة عن علم وتعلم وفائدة فهي تعلمك الفرح الحزن الحب احترام القاضي فحكمها قاضي يأمر فينفذ أمره فإن لم تحترم أمره تحاكم وتبعد عن المباريات تعلمك كيف أن لا تؤذي الآخرين في وقت فرحك فتنتصر اليوم وتواسي الخاسر وتخسر غدا ويواسيك الفائز ،

يعلمك فيها خصمك ففيها تقاتل لتفوز وفيها تتراخى فتخسر تعلمك كيف تكون ناجح تعلمك كيف تعالج المشكلات فالمدرب دائما في بحث لحل مشكلات فريقه فهي قد تكون في حالات مشابهة للحرب ستدخلها وتقاتل فتعرف مشكلات خصمك فتباغته بها وتعالج مشكلاتك لكي لا تلدغ فيها هكذا كرة القدم تتعلم منها وتعلم فيها وتستفيد منها ،

ختم عاشقنا قائلا لن تجد حبا صادقا كحب المشجع لناديه فليس له هدف ولا مصلحة ولا استغلال يعاتبه عندما يخسر ويفرح عند فرحه ويقف معه عند تعثره فكرة القدم تعلمك الحب الحقيقي النقي الخالي من المصالح

ومضة:
قد لا تكون كرة القدم كاملة في جمالها وقد لا تكون دائما مفيدة فلكل شوائب وشوائب كرة القدم بمن يثير احتقاناتها بالكذب والتطاول على الناجحين