
هم محور اهتمام المجتمع، نعم، ولأجلهم، وبغية الإبقاء على الفرحة خالدة في ذاكرتهم، نظمت لجنة صديق مسن، التابعة لدار الرعاية الاجتماعية بالدمام، برنامجًا تثقيفيًا ترفيهيًا إلى متحف ومركز الزوار في دارين، لنزيلات الدار ومقيمات مستشفى الظهران العام.
وأوضحت مسؤولة العلاقات العامة والإعلام بدار الرعاية الاجتماعية بالدمام، الأستاذة غالية آل درويش، أنَّ مركز الزوار في دارين كان عبارة عن منزل قديم لأحد أهالي المنطقة.
وأبرزت آل درويش، أنَّ الزيارة كانت بتنسيق من عضو اللجنة أمل الدحيم، مع مشرف المتحف فتحي أحمد البنعلي، بغية استرجاع شيء من الماضي، من خلال تذكير النزيلات بمقتنيات تراثهن، وإدخال البهجة والسرور على قلوبهن، ودمجهن بالمجتمع الخارجي.
وأشارت إلى أنّه “بدأ البرنامج باستقبال المقيمات داخل المتحف بالأهازيج الشعبية، وروائح البخور والعطور. بعدها تجولن بين غرف المتحف، أو ما يسمى بالدور، كغرفة العروس وما تحتويه من البلنج والصناديق القديمة المزخرفة والألبسة المطرزة والحلي وزجاجات العطور والعود والزيوت بأنواعها، وغرفة أخرى تحتوي على مقتنيات الصيد، والتحف القديمة، كالقوارب وأدوات الغوص وصيد الأسماك والحصر التي تصنع من سعف النخل، والمطبخ وما يحتوي على الأواني القديمة والصحاف والقدور والصحون والبرمة وأدوات النفخ والحطب”.
وأضافت “زارت النزيلات أيضًا المجلس، الذي يتم فيه استقبال الضيوف، وما يكتنز من براويز صور لقلعة دارين قديمًا، وصور أخرى تراثية. كما تم التعرف على غرفة تسمى بالمصيف، وتكون بأعلى سطح المنزل للجلوس فيها في فصل الصيف”.
وأردفت “افترشت سيدات منطقة دارين الأركان المختلفة بالليوان، فمنها ركن للأكلات الشعبية، وركن الحناء، وركن خبز التنور. كما كان لفتيات دارين دور في إعداد فقرات البرنامج، كإعداد فقرة المسابقات والأمثال الشعبية، وفقرة لعرض الزي الشعبي وفقرة لتقاليد الزواج قديما”.
واستطردت “بعدها تناول الحضور وجبة الغداء، واختتم البرنامج بكلمة توعوية ألقتها عضو اللجنة فائقة الإدريسي، وتطرقت فيها إلى أهمية كبار السن ورعايتهم، واقتبست حديثها من الحديث النبوي (إن من إجلال الله وتعظيمه وتبجيله إكرام ذي الشيبة) في تعظيم الشيخ الكبير في الإسلام بتوقيره في المجالس والرفق به والشفقة عليه ونحو ذلك، كل هذا من كمال تعظيم الله لحرمته”.
ومن جانبها، شدّدت الأخصائية الاجتماعية بدار الرعاية الاجتماعية بالدمام ومالكة مشروع لجنة “صديق مسن”، فضيلة آل سلمان على “ضرورة تسليط الضوء على الفئة الغالية علينا، عن طريق التعريف بمشاكلهم وقضاياهم، والتركيز على الاهتمام بهم”.
وبيّنت آل سلمان أنَّ “رعاية كبار السن مسؤولية مجتمعية، ومحاولة دمجهم بالمجتمع الخارجي تجنبهم العزلة الاجتماعية، من خلال البرامج والأنشطة المقدمة لهم”.
وأخيرًا، تقدمت جميع عضوات لجنة “صديق مسن”، بالشكر الجزيل للبنعلي على تسهيل الزيارة وحسن الاستقبال.