في لفتة إنسانية اجتماعية أجرى سفير رياضة المحركات السعودية البطل يزيد الراجحي زيارة لمقر مجمعات الجسد الواحد النموذجية للاجئين السوريين في عمان ضمن اطار اهتمامه بتفعيل دور المسؤولية الاجتماعية وحرصه الدائم على الأعمال الانسانية وذلك على هامش مشاركته في رالي الأردن الدولي الذي يمثل الجولة السادسة من بطولة الشرق الأوسط للراليات.
وقضى يزيد الراجحي أثناء زيارته لمجمعات الجسد الواحد التي يقوم عليها الشيخ مهنا المهنا وقتاً طويلاً مع اللاجئين و الأطفال الأيتام السوريين في الأردن شاركهم خلاله في العديد من الأنشطة الثقافية والترفيهية إلى جانب اطلاعه على مرافق الجمعية واطلاعه على عدد من البرامج المقدمة وسط تفاعل كبير من الأسر السورية انعكس من خلال السعادة البارزة على وجوههم عطفا على ما لمسوه من بادرة الراجحي الإنسانية.
وعلى الرغم أن البطل السعودي يزيد الراجحي سفير النوايا الحسنة بمنطقة الشرق الأوسط الذي تم اختياره كأول سعودي لهذا المنصب كان ينتظر مشواراً حافلاً من الإثارة والندية في رالي الأردن الممتد خلال الفترة من 15 إلى 17 أكتوبر الجاري إلا أن القائمون على مجمعات الجسد الواحد أكدوا أن بادرته دلالة واضحة على أن البطل الرياضي لا يهتم فقط بحسابات الفوز والخسارة وإنما بإمكانه تسجيل حضوره في مواقف بطولية من خلال وقفاته الإنسانية مع من حرمتهم ظروف الحياة من العيش بيسر وأمان ويسر.
واستلم يزيد الراجحي خلال زيارته لمقر مجمعات الجسد الواحد درع شكر وتقدير مقدم من الشيخ مهنا المهنا سلمه نيابة عنه المشرف العام على المجمعات الدكتور محمد السيد في حضور مدير المجمعات خالد الفريج.
وقد التقى سفير النوايا الحسنة يزيد الراجحي بالعائلات التي تسكن مجمع الجسد الواحد واطلع على ظروفهم المعيشية وتحدث مع الأطفال وطلاب المجمع واستمع منهم عن أحوالهم و أمورهم الحياتية.
وأكد يزيد الراجحي على هامش الزيارة أن ما يقوم به هو دوره وواجبه الإنساني الذي يجعل مسؤوليته مضاعفة لتقديم كل ما من شأنه تعزيز الدور الاجتماعي الإنساني والمساعدة على الارتقاء والنهوض بالمجتمعات التي تعاني من العثرات ومد يد العون للإسهام في دعم الأسر التي تعاني من مختلف الظروف القاسية.
وأشاد يزيد الراجحي بما يقدمه المجتمع السعودي تجاه الأشقاء في الدول العربية مؤكداً أن قيام الشيخ مهنا المهنا ومن معه على مجمعات الجسد الواحد أسمى رسالة مشرقة للعمل الخيري داعياً المولى عز وجل أن يجزيهم الله عليه خير الجزاء.
وأبدى الراجحي فخره واعتزازه كشاب سعودي باختياره من قبل الاتحاد البرلماني الدولي متعدد الأغراض كسفير للنوايا الحسنة على مستوى الشرق الأوسط مؤكداً أن ذلك يعتبر شرف كبير له لتمثيل أبناء المملكة العربية السعودية في اتحاد دولي يهتم بالكثير من الجوانب التي تلامس الطبيعة البشرية بشكل مباشر وموضحاً أنه سيبذل ما بوسعه لتقديم الصورة المشرقة لأبناء الوطن على اعتبار أنه لا يمثل نفسه فحسب بل يمثلهم جميعاً.
وعلى صعيد آخر شكر الشيخ مهنا المهنا القائم على مجمعات الجسد الواحد سفير رياضة السيارات السعودية وسفير النوايا الحسنة يزيد الراجحي على زيارته التي كان أثرها واضح على أسر اللاجئين السوريين في الأردن مؤكداً أن نفع مثل هذه المبادرات كبير للغاية.
وبين المهنا أن مجمعات الجسد الواحد التي انطلقت منذ أربعة أعوام تضم 400 أسرة تم اختيارها من بين 2000 أسرة تقدمت لهم حيث يركزون على الأسر التي لديهم موهوبين من العوائل التي فقدت عائليها من الرجال وأشار إلى أن المجمع مخصص للنساء والأطفال والهدف منه الايواء لبناء جيل جديد موضحاً أنه حسب اشادات جميع المؤسسات والجمعيات الخيرية في العالم التي زارت مجمعات الجسد الواحد أكدت أنها أفضل مكان للايواء في العالم وقال :”نعمل على تحويل هذه الأسر إلى منتجين من خلال الاهتمام بالموهوبين حيث أننا في بداية الأمر نلحقهم بالمدارس الحكومية ومن يثبت تفوقه نلحقه بالمدارس الخاصة حتى وصلت نسبة المتفوقين الى 98% وجميعهم بالمدارس الخاصة كما أن عدد حفظة كتاب الله بعد عام واحد من اطلاق برنامج تحفيظ القرآن الكريم وصل إلى 100 حافظ وكل واحد منهم قام بتحفيظ فردين ليصل عدد الحافظين إلى 300 حافظ”.
وأضاف :”لدينا معامل تدريبية لتعليم الأسر التجميل والخياطة وبعض المهن حيث أنهم يقومون بعمل بعض المنتجات وييبعونها وذلك يتاح لهم الاستفادة من مهنهم لكسب الرزق”.
وكشف المهنا أنهم متعاقدين مع مستشفى للاهتمام بصحة أسر اللاجئين السوريين في الأردن وكذلك يوجد لديهم مدرسة لتقوية الدارسين بعد عودتهم من مدارسهم الاعتيادية وتدريسهم مناهج معتمدة في المملكة العربية السعودية في ظل تواجد مكتبة متكاملة وصالات ألعاب ومصلى سوبرماركت يقوم على ادارته أسرة من اللاجئين السوريين.
وأشار إلى وجود حارس مع عائلته وهو الرجل الوحيد داخل المجمعات للحفاظ على المجمعات في ظل تقنين وتنظيم مسألة خروج اللاجئين بعد الاستئذان من الادارة عبر سيارات خاصة بالجسد الواحد وكذلك استقبال الزوار حفاظا على خصوصية ساكني مجمعات الجسد الواحد النموذجية للاجئين السوريين”.