–هو صاحب الجسم النحيل والعقل المفكر، رسام وسط الملعب في حقبة (السبعينيات – الثمنينيات) الهجرية، وأحد أمهر اللاعبين الذين مروا على تاريخ محافظة الخرج على وجه العموم، ونادي الكوكب على وجه الخصوص، يمتلك إمكانيات كبيرة، ساهمت هذه الإمكانيات مع بقية زملائه في صناعة جيل ما زال يتذكره أنصار ناديه حتى يومنا، هذا ولم يستطع جيل آخر من صنع ما صنعوه.
كان عنوانه التميز والإبداع والتضحية توجهت إليه بجبل جليد من الأسئلة، فأذابه بمهاراته المعتادة، فتح لنا خزانة قلبه وعقله، فخرجت لنا غيمة الأجوبة وهطل مطراً مُفعماً بالصراحة والوضوح وعُمق التجربة.
اقرأوا “خالد الجاسر” في حوار الموسم
حاوره : حمود الفالح
– في البداية نُرحب بك كابتن خالد في “صحيفة المجلس الرياضي“
أهلاً وسهلاً بكم، وسعيد بكم وبصحيفة المجلس مع جزيل الشكر على اهتمامك أخي حمود.
– الحديث عن البدايات والذكريات ذو شجون، كيف بدأت مسيرة “خالد الجاسر ” الرياضية؟
في الحي، ثم في مدرسة موسى بن نصير الابتدائية، وفي السنة الرابعة قام بضمّي مدرسنا صالح المطيويع أكرمه الله ورحمه حياً أو ميتاً لمنتخب المدرسة، ثم في الحواري، والأهم أن المدارس في زماننا تُفتح بعد العصر إلى صلاة العشاء، ونمارس هواياتنا بها بصفة مُستمرة سواءً هوايات رياضية أو فنية أو مسرحية أو ثقافية، كما أتمنى أن تُفتح أبواب المدارس عصراً لأبنائنا الآن.
أما البداية الحقيقية فهي بعد انضمامي لنادي الكوكب، وكُنت في البداية أُعاني من الإهمال، وانقطعت في السنة الأولى، وقبل بداية الموسم الثاني أتى إليّ المدرب إبراهيم العيسوي رحمه الله حياً أو ميتاً، وحلف لي أني سألعب أساسياً في الفريق الأول لو انتظمت في التدريبات، وهذا ما حصل.
أصبحت ألعب مع شائع وبقية الرفاق في الدرجتين الأولى والشباب ومنها كانت البداية.
– أين “خالد الجاسر” الآن ولماذا ابتعدت عن الوسط الرياضي؟
بعد انتقالي من الخرج انقطعت صلتي بالرياضة تماماً، كنت غاضباً من الحال الذي وصلت إليه رياضتنا، وشعرت أن الرياضة مُختطفة تُدار بعقلية غير متخصصة وتتلاقفها الأهواء، حتى أصبحت الأندية أهم من المنتخب والمواهب تتلاشى، ولعبة المدربين الأجانب مستمرة، وكأن هذا الوطن لا يستطيع خلق آلاف المدربين المؤهلين كما هو الحال في الطب والهندسة وكل فنون الحياة، هناك عقليات إدارية لا تؤمن بقدرة الفرد السعودي ولو سُمح لهم لكانت صفوف الأندية كلها أجانب، وهدر هذه الملايين على عقود خارج المنطق والمعقول تدل على أن من يُدير الأندية جاء بماله وليس بعلمه ووعيه، وبدوره كإداري هذه الملايين المتطايرة تستطيع بها بناء فرق من المدارس والجامعات وصناعة أفراد على مستوى عالِ وبعقليات احترافية، وكذلك تنمية قدرات الموهوبين الذين تقتل مواهبهم دون أن يعلم بها أحد.
الخلاصة أن الجو الرياضي أصبح لا يُطاق، ونهم البطولات طغى على معنى بناء أجيال المستقبل، وتفكيرهم محصور في مسافة قصيرة، ولا ينظرون للغد ومنهم وبسببهم وبالإعلاميين الذين موّلوهم واستأجروهم، نشروا التعصب والحقد والكراهية، وهدموا الهدف الأسمى من التنافس الشريف إلى الاختصام العنيف وأنا رجل مسالم ركنت للظل واكتفيت بالذكريات، وقد آن الأوان للتخلص من هذه العقليات، ودفع القطاع الخاص لإدارة أنديتنا، فالقطاع الخاص يهمه الربح والدعاية؛ ولذلك سيجلب أفضل المتخصصين وسيدير الأندية بعقلية احترافية لا مجال للارتجال فيها، ولن نرى هذا التخبط المستمر في إدارة أنديتنا .
– اقرأ أحياناً بعض تغريداتك المتذمرة من الوسط الرياضي وخصوصاً الإعلام ؟ برأيك من المتسبب في ذلك؟
ألم نرَ السكين قرب النحر ؟ .. ألم نرَ عبارات الازدراء والتصغير بين أبناء، وطننا فقط لأنهم من الفريق المنافس، لم يبقَ أحد من رموزنا إلا ونالته سيوف النقد والتجريح، ألم نقرأ ونشاهد ونسمع تلك الحوارات المشحونة بالتطرف والتخلف والسماجة والتعصب والغلو والبعد عن العقل والمنطق والتجرد؟ وغالبية هؤلاء متسلقون، ونهم المال والشهرة شهوتان قاتلتان، والمسؤول هو وزير الإعلام النائم حتى الآن، ونحن في زمن الحزم والعزم لم يتحرك ولم يوقف هذا الجحيم الذي يعصف بعقول أبنائنا ويشوّه كل جميل في رياضتنا.
إذا كان “خالد الجاسر” يعتقد بأن الدخلاء شوهوا المشهد الرياضي؟ فهناك من يحملكم السبب فقد تركتم المجال لهم؟ تعليقك
“سأجاوب عن نفسي”
وجدتأني أميل للتدريب وقرأت وتابعت وحاولت بكل جهدي تنمية هذا الجانب. وكانت لي طموحات كبيرة، ولكن كما ترى كيف يُعامل المدرب الوطني لا ثقة فيه، ولا احترام له، وهو تحت سيف النقد إن أُعطي المسؤولية يرونك أقل من الأجنبي وأكثر جهلاً ولا يؤمنون بموهبتك، وأنك لا تستطيع الإنجاز.
أمّا من الناحية المادية فستشعر إنك شحاذ، وأهديك مثلا: دربت خمسة مواسم كان المقابل الكامل لكل هذه السنوات 9000 ريال فقط لا غير، وألعب أمام الأجنبي الذي جاء بعشرات الألوف ” وأهزمه “، فهل أبقى وأعيش على مكافأتهم المقطوعة والممنوعة أم أذهب لأكسب عيشي من طريق آخر؟!!.
– هل العناوين والمانشيتات التي تنتهجها بعض الصحف تضايقك كرياضي وتخدش حياء المُتلقي؟ هل يندرج ذلك تحت الإثارة أم أنه ابتذال للتسويق واستفزاز للجمهور الرياضي؟
عناوين الإثارة فن وإبداع وأدب وأخلاق أولاً، رغم أني لا أتابع الصحافة الورقية بعد الشبكة ولكن بوسائل التواصل تأتيني وأطّلع، هؤلاء يفهمون الإثارة أن تكون وقحاً أكثر ومسيئاً بتجريح.
لا يهمهم القارئ المنصف، ولا نبل المقصد، بل كل ما يدور بخلدهم الطعن والشحن ونشر التعصب وجاهلية الرأي.
– في إحدى الصُحف الرياضية المتخصصة وُضعت صورة الدرباوي ” فيحان ” هل هذا يعني رقصة الموت لإعلام “فيحان” وإعلان إفلاس للإعلام الورقي؟
لا أعرف فيحان ولا الدرباوية، ولكن نحن في زمن يرفع فيه السخيف ويوارى الثمين في الفن و الرياضة، وإعلامنا بمجمله يحتاج إلى عاصفة حزم تُطهره ولا أظن وزير الإعلام النائم والهائم هذا قادر عليها .
– هل باعتقادك بأن الإعلامي قادر على قيادة دفة رئاسة نادي؟ خصوصاً إذا ما كانت أقواله تنافي أفعاله؟
إن كان لا يفعل ما يقول ليكتفي بالقول ويبقى في إعلامه أسلم لنا وله.
– لا يمكن عندما نستضيف “خالد الجاسر” أن نتجاوز نادي الكوكب. هل تتابع النادي؟ ومتى كانت آخر زيارة لك؟
الكوكب لي معه تجربة ثرية وذكريات غالية قاسمت زملائي فيه الفرح والأحزان بالروح الواحدة والعزم والإصرار كنا نتجاوز كل الصعاب ولا نرى أنفسنا صغاراً أو أقل من الكباروأتابعه بالممكن من الزملاء وآخر زيارة كانت قبل خمس سنوات استضافوني وأكرموني وذكراهم في القلب والعين.
– أعلن نادي الكوكب خلال الفترة السابقة فتح باب الترشح لرئاسة النادي وحسب علمي لم يتقدم أحد؟ هل ينقص الكوكب رجالات قادرة على إعادته من الباب الكبير؟
أتساءل ماذا لو طرحت أنديتنا للخصخصة هل سيبقى نادٍ في المملكة دون رئيس
لدينا آلاف الشركات الكبرى، وكذلك تجار يريدون الدعاية والكسب والشهرة. وكرة القدم صناعة وتجارة ولدينا تقريبا 159 نادٍ، لقد آن الأوان أن تُسلم الأندية للقطاع الربحي الخاص وأن تدار بعقليات احترافية متخصصة كما هو معمول به في جُل بلاد الدنيا.
– هل تعتقد بأن السياسة الحالية لإدارة نادي الكوكب مُجدية ؟ ولماذا ؟
لست مُطلعاً على ما يجري؛ ولكن الأكيد أني أعرف أن إخلاص أبناء الكوكب ليس له مثيل، ولولاهم لانهار النادي منذ سنين، هم يعملون بالممكن كحال أغلب أندية المظاليم.
– هل الصوت الإعلامي العالي قادر على صنع فريق أم سياسة الهدوء أكثر نجاعة؟
الصوت العالي دائماً ترى صاحبه متجهم الوجه عابس الملامح عبارته حادة وهذا هوالمسيطر الآن، نريد الصوت المُتزن العاقل الواعي المغترب عن ساحتنا الرياضية.
– هل من حق رئيس النادي ممارسة ميوله علانية؟ دون احترام لنسيج ناديه الجماهيري والرياضي والثقافي؟ أم أن هناك أدبيات للعمل داخل الأندية؟
الميول لا نستطيع تقييّدها ولكن نستطيع تحييّدها وصاحب المسؤولية لا بد أن يكون على قدر المسؤولية، ولا يصدر منه أي حديث أو فعل ينافي حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه. والمشكلة في مسؤول تتحكم به ميوله وتظهر في قراراته ولا يعدل، وينحاز مع جهة دون أخرى وهنا تكون الكارثة.
– مَن خدم مَن؟ هل أنت وأبناء جيلك خدمتم الكوكب أم أن الكوكب خدمكم؟ ولماذا ؟
نحن من أجيال الهواية ولم ننل من الاحتراف شيئاً بل كُنا نصرف على النادي وعلى أنفسنا، الكوكب قدمنا للناس ونحن صدقنا بحبنا وإخلاصنا له إذن الخدمات متكاملة.
– من الشخصية التي زاملتها في نادي الكوكب تعتقد بأنها لن تتكرر، سواءً إدارية أو شرفيه؟
لن أحدد فكل شخصية عاشرتها في نادي الكوكب شكلت قيمة بداخلي وسلامي ومحبتي لهم جميعاً دون استثناء، وأدعو الله لهم بالخير وأن يجمعنا الله بهم في جنان رحمته .
– في ويكيبيديا الموسوعة الحرة كُتب تاريخ الكوكب بشكل تم تجاهل أسماء كبيرة في تاريخ النادي مثل خالد الجاسر وإبراهيم الحمود؟ هل هذا يضايقكم؟
لعبت أول سبع سنوات في النادي أسجل وأصنع الأهداف ولا أحد يعرف اسمي والفرق والجماهير المقابلة لا يعرفون غير رقم سبعة، كنت أتضايق حينها.
أما الآن أعتبرني ضمن العابرين ولم يبقَ لي غير محبة جماهير الكوكب وسؤالهم عني وذكراي في مخيلتهم. وهم من يحكم ماذا قدم خالد للكوكب.
– دائماً ما يردد البعض بأن هدف شائع النفيسة قد ظُلم بسبب تسليط الضوء على هدف ماجد عبدالله وتجاهله؟ من هذا المبدأ هل ظُلم جيلكم بسبب تسليط الضوء على شائع وتجاهلكم؟
من يفهم في كرة القدم ومهاراتها يعلم أن هناك إعجاز آخر في هدف شايع، كرة تسقط من الأعلى والمرمى خلفك وتدور دورة كاملة وبمشط القدم تطوحها بتلك الصورة الباهرة هدف صعب أن يتكرر في تاريخ المنتخب السعودي، وأنا وشائع توأمان في الملعب وفي خارجه ولا ذنب له وقد كان الإعلاميون يمرون أمامي ولا يفكرون ولا حتى بالسلام عليّ.
– بعض جماهير نادي الكوكب مُستاءه من تغيير هوية النادي وشعاره السماوي والبني واستبداله بالأزرق والبني هل هذا يعتبر طمس لتاريخ أجيال سابقة؟
لا مانع من التغيير للسماوي وهو من درجات الأزرق والعودة للأزرق حسب تناسق التصميم، ولدي نقطة أن مظهر الفريق مهم في نظرة الخصم قبل المباراة.
– كم ديريبي شاركت فيه أمام نادي الشعلة؟
ثلاث مرات
3- صفر للكوكب
2- 1 للكوكب
4-1 للكوكب
– كثير من الشعلاويين يرددون بأن الكوكب ليس منافساً لهم بحكم الفروقات الفنية ووجود كلٍّ منهم في درجة مختلفة من سنوات طويلة؟ أنت مع أو ضد مثل هذا الطرح ولماذا؟
الأيام دول، والتنافس له تاريخ لا ينكره أحد، والمجال في الرياضة مفتوح لكل الاحتمالات، تقدم الشعلة حالياً قد ينقلب غداً.
أتمنى للناديين دوام التوفيق، وللعلم أنهيت قصتي مع الرياضة ولي أصدقاء لا حصر لهم من نادي الشعلة، وتنافسنا لا يعني عدم تآلفنا في النهاية، نحن إخوة.
وسلامي لجماهير ولاعبي الشعلة من عرفني ومن لم يعرفني.
– ما الوصفة التي كان ينتهجها أبناء جيلك من اللاعبين لتحقيق الأهداف التي رسمتها الإدارة في تلك الفترة؟
1- الروح الجماعية
2- منتهى الإخلاص
3- منتهى الجهد
4- القتالية بعقل
5- اللعب للمتعة والفن
6- المبادرة وعدم الاستسلام مهما كان الخصم، نسعى ُللفوز على الكبار والصغار
7- “ما فيه مكافأة فوز” (قالها ضاحكاً)
8- وقبل هذا كله احترام الخصم.
وفي النهاية النتيجة والفوز والخسارة ليست بيدك بل هي من أقدار الله، المهم أن تُفعِّل كل صفاتك الإرادية وتتمتع بلعبك وتقدم كل ما لديك والباقي على الله .
– رأيك كابتن خالد في مزدوجي الميول بمعنى أن تجده يعمل في نادي وبعد فترة أخرى تجده في النادي المنافس؟
في عصر الاحتراف أمر بديهي ومقبول، والإنسان يبحث عن البيئة الصالحة لعمله بصرف النظر عن ميوله.
– لا أشاهد لك أي تفاعل من خلال حسابك في تويتر مع نادي الكوكب لا بالسلب ولا بالإيجاب؟ هل هناك من أسباب لهذا العزوف العاطفي تجاه النادي؟
تويتر حالة خاصة وأحببت أن أنشر الشعر الذي أكتبه وتجربتي الإنسانية في الحياة، وتأكد أن في بعض أشعاري ذكريات من نقاء وصفاء أيامي مع الكوكب.
– لماذا لاعبي الكوكب السابقين لا يقدمون الرأي والمشورة والنقد إذا تطلب الأمر لإدارة النادي؟
إن طلبت منهم فالواجب أن يقومون بذلك .
– ربما تغريدة من قيمة وقامة في تاريخ الكوكب مثل خالد الجاسر قادرة على تغيير الكثير من المفاهيم الخاطئة؟
أتمنى أن يكون في هذا اللقاء ما يضيف شيئا لإخواني الرياضيين بعمومهم.
– بعيداً عن الدبلوماسية ماذا يحتاج نادي الكوكب بكل (صراحة ) ؟ وماهي الرؤى التي تعتقد بأنها ستُساهم بعودة الكوكب؟
الكوكب وبقية الأندية يجب أن يتحرروا من الأسر، وأن تسلم الأندية للقطاع الخاص، وأن تتحول رياضتنا إلى صناعة وتجارة، فالمال هو عصب الرياضة وأنديتنا في أزمات دائمة، والشركات ورأس المال موجود ولكن متى يصدر القرار المنتظر منذ سنوات.
– أتذكر كان لك تجربة تدريبية في نادي السلمية ولكنها لم تستمر طويلاً؟ وهل دربت أندية أخرى؟
نعم تشرفت بتدريب نادي السلمية سنة واحدة، وكذلك أشبال الكوكب سنة والشباب سنة والفريق الأول سنة أيضاً
– ما رأيك بالمدرب الوطني؟ وماذا يحتاج من وجهة نظرك؟
(الاحترام )
تنمية قدراته التدريبية بمزيد من الدورات
إعطاؤه الفرصة والصبر على إخفاقاته كما نتحمل الأجنبي
وكف أذى الإعلام عنه.
– من كان يُعجبك من اللاعبين من أبناء جيلك غير شائع النفيسة وتعتقد بأنه كان يستحق أكثر مما حصل عليه؟
ماجد عبدالله كأسطورة تهديف.
يوسف الثنيان كأسطورة مهارات.
فؤاد أنور في مرحلة تألقه الأولى.
عبدالجواد الذكاء والحنكة وخفة الظل حتى في لعبه.
وكثيرون بالبال غيرهم.
– هل يُفكر “خالد الجاسر” بالعودة للعمل في المنظومة الرياضية متى ما وجد البيئة المناسبة؟
توقفت طموحاتي الرياضية وانتهى الحلم، ربما ولدي إبراهيم هو من سينضم لركب الرياضة فهو يملك المهارة والموهبة ولكني أخاف عليه من هذا الجو الرياضي الرهيب.
– من تُرشح من أبناء جيلك لاستضافته في صحيفة الجميع المجلس الرياضي؟
سالم مروان من جيل قبلي شفاه الله، أتذكر أني سجلت في مرماه واحداً من أجمل أهدافي على الإطلاق في مباراة ودية رغم هزيمتنا في تلك المباراة..
– ماذا عن خالد الجاسر “الشاعر” ! هل الشعر أخذ الجاسر من الرياضة؟
بدأت بالرياضة والشعر وكانا كالخطين المتوازيين وأرى في تجربتي الرياضية عمقا اجتماعيا وإنسانيا وتجارب مُستفزة للكتابة ومواقف تبقى بالذاكرة.
وفي ظني أن التجربتين مكملتين لبعضهما عقلاً وروحاً وجسداً.
– ماهي قصيدة “الجاسر” التي فجرها في داخله ولم يفجرها على دفتره الخاص؟
دائماً القصيدة الأجمل في بال الشاعر هي القصيدة التي لم تُكتب ولم تُقال وتجول بالخاطر وتتبعثر في الذاكرة.
– هل الشعر غاية أم وسيلة؟ ومن يعجبك من الشعراء الشباب؟
الشعر بوح إنساني تختزل مشاعر بشر وفكر ووعي وأغنيات حب وترانيم سهر، وسيلة وغاية وبحور نغوص فيها قد نصل إلى العمق وقد نطفو على السطح ونتوه بين الأمواج.
– آخر قصيدة قرأتها ولمن؟
يا أعدل الناس إلاّ في معاملتي فيك الخصام وأنت الخصم والحكم
أعيذها نظرات منك صادقة أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم
سيعلم الجمع ممن ضم مجلسنا بأنني خــــير من تســـــعى به قدم
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي وأسمـــــعت كلماتي من به صمم
أنام ملء جفوني عن شواردها ويســـهر الخلق جــراها ويختصم
“للمتنبي”
– كتاب تنصح قرّاء صحيفة المجلس الرياضي باقتنائه؟
قراءاتي أصبحت محدودة بعد أن سرقت التكنولوجيا جُلّ وقتي، وقراءاتي سابقاً كلها تدور في فلك الأدب والشعر، وأميل لروايات القرن العشرين ومنها البؤساء وآنا كارنينا والتفاصيل في روايات نجيب محفوظ رحمه الله
– لو قُيض لك كتابة بيتين على جدار نادي الكوكب ماذا ستكتب؟
لاما نسيت الاسم ولا رفقة أصحاب ..
اللي لهم بالقلب مرسوم كوكب
عندي لهم ذكرى مع عشرة أحباب
أقولهـا والقـلب يقـــــــرأ ويكتب
– كلمة أخيرة في نهاية هذا اللقاء؟
كلمة لإخواني وأبنائي اللاعبين ” لا تكتفِ بتوجيهات المدرب، طوّر نفسك وتابع وتفرج واستفد، فأنت الأولى بصنع ذاتك واكتسب من الكرة العالمية ولا تكتفِ بالمحلية”.
سلام على الخرج وساكنيها وأتمنى أن يسامحني كل من رأى مني خطأ في حياتي فيها، ولا أحمل بقلبي للجميع إلا المودة..
دعواتكم لي بالتوفيق وحسن الختام.
( على هامش اللقاء )
• ذكر الكابتن خالد بأنه كان ينوي بكتابة سيرته الرياضية ولكن الذاكرة شاخت ولكنه بصدد اختصار ذلك بالكتابة عن ” التكتيك وتحولاته” .
• سألته عن الفنان الراحل : حمد الطيار رحمه – الله وأعتبر أنه موسيقار كبير وظُلم إعلامياً ولم تخدمه ظروف المرحله وكان يمثل بالنسبه له صديق وأخ وقد غنى ” الطيار ” من كلماته :
ياسمانا – طيب الله فالك – الخرج – سارت على رمش الغروب – ياصحاري ظمانا – ياساهرين الليل.
وللمهتمين سيجدون كل ذلك في اليوتيوب.
• تحدث مع بعض زملائه في نادي التعاون بشأن نجله “إبراهيم الجاسر” ومدى إماكنية الاستفادة منه متى ماوجد مدرب يصقل موهبته ويهتم به ،
وزاد بقوله : أنه شبيه بأبيه إن لم يكن أفضل منه.
• يقوم ” أبو إبراهيم ” على جمع ديوان خاص به وسجل العديد من القصائد موجوده في صفحته بموقع شعراء عنيزة ، ويتشرف بإطلاع الجميع على إنتاجه الشعري والأدبي .
حسب رابط الموقع المرفق http://www.3naizah.net/shora/f264.html