
تعيش الجمعيات الخيرية، في ضوء أزمات متلاحقة، نتيجة غياب الداعم الثابت لتلبية متطلباتها، وهو ما يؤثر بدوره سلبًا على المستفيدين منها، ومن تلك الجمعيات جمعية أسر التوحد الخيرية بالخرج، التي أطلقت عبر حسابها الرسمي على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي، مناشدات عاجلة لأهالي الخير، بحثًا عن دعم لتلبية الاحتياج الراهن.
وكشفت مصادر “صحيفة المجلس”، أنَّ “الظروف العصيبة التي تمرُّ بها الجمعية، ستجبرها على وقف نشاطها خلال عشرة أيام، لاسيّما أنَّ إنجازاتها المشهود لها في المجتمع بمحافظة الخرج، لهذه الفئة الغالية على قلوب الجميع، تكلّف العاملين فيها الكثير من الوقت والجهد، دون مردود مادي، فبالنهاية هي جمعية خيرية، تستقبل مستفيديها، دون مقابل، بغية تحقيق الهدف الإنساني من إنشائها، وهي تخدم 68 عضوًا، و16 دارسًا”.
وأوضحت أنّه “منذ صدور موافقة إنشاء جمعية أسر التوحد في الخرج، من وزارة الشؤون الاجتماعية بتاريخ 1436/8/24، باشر المتطوعون والعاملون مهام خدمة هذه الفئة الغالية على المجتمع، داخل مقرها الواقع على طريق الملك عبدالله مقابل قصر الجهيم بتاريخ 1436/11/16، وبدأ استقبال الأطفال للتدريب بتاريخ 1437/3/12”.
الأهداف:
وأبرزت المصادر، أنَّ الجمعية تهدف لتوفير الدعم الاجتماعي والنفسي للأهالي، ودعم القضايا الخاصة بحالات التوحد في الدوائر الحكومية، فضلاً عن نشر الوعي بين أفراد المجتمع عن اضطراب التوحد، والتعاون مع الجهات المختصصة لإيجاد أنشطة وبرامج رياضية وترفيهية لأفراد هذه الفئة، وإيجاد وقف خيري للجمعية، وتشجيع العمل التطوعي في خدمة أطفال التوحد، وتدريبهم، وتفعيل الامتيازات التي تعطى للطفل التوحدي.
الإنجازات:
وأشارت إلى أنَّه من إنجازت الجمعية المشاركة في توعية المجتمع بإضطراب طيف التوحد في رياض الأطفال والمدارس والجامعات والمعارض، فضلاً عن تقدّم المستفيدين من القسم التعليمي، وتحسنهم في كثير من المهارات، لاسيما الاستقلالية من الناحية التعليمية التدريبية، وتدارك بعض العوارض التي يعاني منها أطفال المصاحبة لاضطراب التوحّد، كقلة التركيز وغيرها من المشكلات، من خلال الجلسات النفسية المقدمة لهم.
وأوضحت المصادر، أنَّ من مهام جمعية أسر التوحد فرع الخرج، التي تضطلع بها أيضًا إتاحة الفرصة للأطفال ليستفيدوا من وقتهم بطريقة إيجابية، ويقضوا وقتًا ممتعًا بخدمة الفن المساندة بالجمعية، فضلاً عن خدمة الأهالي (ذوي التوحد) وتلبية احتياجاتهم الاجتماعية والصحية والخدمية، بقدر المستطاع، والمتاح من موارد.
مرحلة استثنائية:
ومن جانبه، بيّن مدير العلاقات العامة بالجمعية الأستاذ عبدالله القحطاني، أنَّ الجمعية تمرُّ بظروف استثنائية في المرحلة الراهنة، إذ أنَّ غياب الراعي الرسمي، أو الداعم الثابت يعيق تشغيل جميع برامج الجمعية، لاسيما في مجال التدريب والتأهيل، مشيرًا إلى أنهم “بحاجة للدعم المادي سواء كان جماعيًا أو فرديًا في الوقت الراهن”.
وذكّر القحطاني بأنّه “كان النبي صلى الله عليه وسلم شديد الاهتمام بالأطفال، يحثُّ على رحمتهم، والشفقة عليهم، فهو القائل ( ليس منا من لم يرحم صغيرنا ) رواه الترمذي”.
الإنفاق:
وكشفت المصادر لصحيفة “المجلس”، أنَّ الإنفاق الثابت للجمعية، من أجور فقط دون التطرق إلى الانشطة والمترتب عليها، يتجاوز الـ 65 ألف ريال شهريًا، إذ أنَّ هناك 8 معلّمات متفرغات لأطفال التوحّد في الخرج، فضلاً عن مشرفة ومحاسبة وسكرتيرة، والعلاقات العامة، والأخصائية النفسية، والاجتماعية، والحارس والمستخدمة.
“المجلس” تتساءل:
هل الأمن الوظيفي للعاملين بالمركز، والعناية بهذه الفئة الغالية، يجب أن تكون تحت رحمة التبرعات والهبات؟
لماذا لا تتدخل الشؤون الاجتماعية في دمج مثل هذه المراكز وتصبح تحت رعايتها ودعمها ؟
هل تغلق أبواب مركز التوحد بالخرج للمرة الثانية بسبب قلة الموارد المالية؟
كيف يتم المطالبة بالدعم ، في الوقت الذي يقرر فيه إقفال الجمعية ؟!!!!
إلى حين تنفيذ فكرة أن تكون الجمعية تحت مسؤولية الشؤون الاجتماعية، هل سيكون لمحافظ الخرج دور في توجيه رجال الأعمال والشركات، الذين استفادوا من مشاريع المحافظة، إلى دعم هذا المركز بمبالغ لمدة 10 أعوام مقبلة؟
التعليقات 1
1 pings
مجهول الخرج
19/01/2017 في 6:13 م[3] رابط التعليق
الدعم الي يجي من الدوله السنوي اين ذهب وايضاء الاهالي وتجار الخرج يدعمون اين ذهب
النقطه الاخيره رواتب الموضفات اقصد المفصولات من عندهم وين طار الي فصلوها من سته شهور لم تستلم الراتب من يتحمل وهلى هاذي الجمعيه تستاهل الدعم لااا تنشرون لهم وهم لااايستاهلون ريال واحد وكلامي هذااا ان اتحمل مسئوليته اذا كنت كاذب فااا يااا اخ نايف لاتزايد علينا وتنشر لهم