
أبو داود: فيفا يحث ممارسي كرة القدم بالعالم على الاضطلاع بمسؤوليتهم
مندورة: غرفة جدة كانت سباقة في تطبيق المسؤولية الاجتماعية
الغامدي: الديوانية ستتعاون مع اتحاد القدم لإطلاق أول جائزة للأندية
أعلن الدكتور عبد الرزاق أبو داود أن لجنة المسؤولية الاجتماعية التي يترأسها تنتظر حصتها في عقد رعاية عبد اللطيف جميل لتفعيل برامجها وتحقيق الشراكة الكاملة مع المجتمع الرياضي، بعد أن أقر الاتحاد السعودي لكرة القدم نسبة (10%) من النسبة المخصصة للأندية من عقد الرعاية إلى عدة جهات تعمل على خدمة اللعبة بينها لجنة المنتخبات ولجنة المسؤولية الاجتماعية.
وقال أبو داود خلال ورشة العمل التي عقدت مساء أمس الأول بالغرفة التجارية الصناعية بجدة بالتعاون مع ديوانية الشباب والرياضة، أن الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا حث جميع الدول على الاهتمام بجانب المسؤولية الاجتماعية، الأمر الذي دفع الاتحاد المحلي لتخصيص الـ(10%) التي تخصم من الأندية التي لا تفي بالتزاماتها في العقود واللعب النظيف إلى جهات عديدة من ضمها لجنة المسؤولية الاجتماعية التي تأمل في الحصول على 2% من النسبة على أقل تقدير حتى تستطيع تفعيل برامجها، في ظل رغبتها في اقامة مجموعة كبيرة من ورش العمل لرفع الوعي لدى الأندية لتطبيق المفاهيم الصحيحة للمسؤولية الاجتماعية.
وشدد أبو داود على أن الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي توازي ميزانيته بعض الدول يخصص 40% من دخله لنشر المسؤولية الاجتماعية، الأمر الذي يبرهن على مدى الاهتمام الدولي، حيث يطمح فيفا أن يساهم تنظيم كأس العالم 2014م في البرازيل في تحقيق التنمية المستدامة للدولة المنظمة كنوع من المسؤولية التي يضطلع بها تجاه كل ممارسي كرة القدم في مختلف أنحاء المعمورة، ويسعى إلى تقديم مساهمات اجتماعية وبيئية لتشكيل مجتمع رياضي شغوف بكرة القدم وترسيخ مفهوم كرة القدم للجميع ونبذ التعصب والعنصرية والكراهية ودعم التنافس الشريف.
ولفت إلى ورشة العمل التي أقيمت للمرة الأولى بجدة برعاية ديوانية الشباب والرياضة المنبثقة عن الغرفة التجارية الصناعية أوصت بحث جميع الأندية على الاهتمام بتفعيل دورها الاجتماعي، ومساعدة الاتحادات الرياضية والأندية على المشاركة في جائزة مجلس التعاون لدول الخليج العربي للرياضة والبيئة، والعمل على إلزام الشركات لتدوير جزء من أرباحها لدعم أعمال المسؤولية الاجتماعية بالأندية والشركات، مع استمرار عقد ورش العمل والندوات لتوعية وتطوير أعمال المسؤولية الاجتماعية في قطاع الشباب والرياضة.
من جانبه.. أبدى الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بجدة عدنان بن حسين مندورة استعداد بيت أصحاب الأعمال لدعم المسؤولية الاجتماعية في مختلف القطاعات وبالذات القطاع الشبابي الذي يشغل اهتمام أكثر من سكان المملكة، مشيراً أن غرفة جدة كانت سباقة في إنشاء أول مركز للمسؤولية الاجتماعية منذ سنوات طويلة، وتنظم سنوياً منتدى المسؤولية الاجتماعية، كما تضطلع بتنظيم الملتقى الوطني للأسر المنتجة الذي ستقام نسخته الثالثة في السادس من ابريل المقبل بمشاركة عدد كبير من الخبراء والمتخصصين، وتم تحويله من جلسات حوارية تنظيرية إلى ورش عمل لتحقيق أكبر استفادة ممكنة للمشاركين خصوصاً من الأسر المنتجة.
وأعتبر الرئيس التنفيذي لديوانية الشباب والرياضة عبد الله الغامدي ورشة العمل هي التعاون الأول من نوعه الذي يجمعهم بلجنة المسؤولية الاجتماعية في الاتحاد السعودي لكرة القدم، مؤكداً ترحيبهم الكامل للتعاون في الفترة المقبلة في العديد من الفعاليات التي تخدم المجال الرياضي وتساعد الأندية على ترسيخ مبادئ المسؤولية الاجتماعية، مشيراً إلى أن هناك الكثير من برامج التعاون المشترك التي سيتم ترجمتها بشكل كبير في الفترة المقبلة، وعلى رأسها إطلاق أول جائزة من نوعها للنادي الذي يطبق المسؤولية الاجتماعية بشكلها الصحيح، علاوة على وجود العديد من التوصيات والاقتراحات التي تتعلق بجوائز سنوية للجمهور المثالي واللعب النظيف وغيرها.
وشارك 6 أكاديميين متخصصين في ورشة العمل التي جرت في قاعة صالح التركي بالدور الحادي عشر لغرفة جدة، وتحدث الدكتور فهد تركستاني نائب رئيس لجنة المسؤولية الاجتماعية والبيئة عن أهمية دخول الملاعب السعودية ضمن الملاعب الصديقة للبيئة تنفيذاً لتوجيهات فيفا، واشار الباحث الأكاديمي في الشئون الاجتماعية الدكتور محمد الشهري عن شمولية الاتحادات العالمية العاملة في مجال المسئولية الاجتماعية ودورها البارز في المجال الرياضي، وناقش مسئول وزارة الشئون الاجتماعية مدير عام الجمعيات الخيرية مشوح الحوشان دور وزارة الشئون الاجتماعية والجمعيات في تفعيل المسئولية الاجتماعية والرياضة مالها وما عليها، في حين وضع مسؤول المسؤولية الاجتماعية بالأهلي والهلال عوض آل خضر وسعود السبيعي النقاط على الحروف بخصوص المعوقات التي تواجه الأندية السعودية في تطبيق هذه المفاهيم.
وأوضح مدير ادارة التوعية البيئية في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وعضو الرياضة والبيئة في مجلس التوعية البيئية بمجلس التعاون الخليجي الدكتور نائف الشلهوب نظرة شمولية عالمية في تطبيق دور البيئة في الاتحادات العالمية وأهمية هذا الدور في الأندية وتطرق لجائزة مجلس التعاون الخليجي للرياضة والبيئة وأهم التوصيات في مؤتمر قطر للبيئة والرياضة ومملكة البحرين، وتحدث أستاذ علوم البيئة الرئيس التنفيذي لمكتب الإنماء الاكيولجي ببيت خبرة بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور محمد حسين المرشدي على ربط عمل المسئولية الاجتماعية والبيئة واهم الملوثات داخل الملعب وأخطارها والسبل الكفيلة بتجنب هذه الأخطار من تلوث هوائي وميكروبي وصلب ودور التحاد السعودي والاندية في تقليل هذه الإخطار، وتم تقسيم جميع المشاركين في فرق عمل لتسجيل أهم خمس نقاط من كل مجموعة في ما يخص المسئولية الاجتماعية والبيئة، قبل أن يفتح النقاش للحضور.