
من يشاهد الحضور الجماهيري للفريق النصراوي في مبارياته في جميع المدن يلاحظ بأن أغلب المتواجدين في المدرجات أعمارهم تقل عن 25 سنة وهذا السن تحديدا لم يشاهد جيل ماجد والموسيقار والكوبرا جيدا ، الذي باعتزالهم غاب الدوربي عن النصر ، ومعها المنتخب غاب كذلك .
فهؤلاء العشاق توارثوا عشق العالمي من آبائهم وإخوانهم وأقاربهم ، في هذه السنين لأنهم يشاهدوا أمامهم عشاقا وليسوا مشجعين كانوا ومازالوا مع النصر في اخفاقاته قبل انتصاراته ، وهذا هو الوفاء ..
فهؤلاء العشاق الشباب في هذا الموسم تحديدا العالمي أسعدهم وهو قريب من تحقيق البطولات ، فهل تكتمل عودة العالمي ببطولة الدوري هذا الموسم كهدية لهم تروي بها عطش السنين بعد آخر بطولة دوري في نهائي ماجد الشهير 1415 هـ أمام الفريق المحلي .
وهذا الجمهور العاشق رغم المضايقات ورغم عدم الوضوح في ذكر العدد الصحيح لعدد الحضور ، إلا أنهم صامدون ولم يكثروا لهم فهل يعقل بأن نكذب ما تشاهده العين في الملعب من حضور يستحق الاشادة ونصدق ما يقولونه في مكاتبهم ؟!
بل هناك مباريات كثيرة للوصيف يكون فيها الحضور أقل من حضور جمهور العالمي في المباريات ، ولكن نشاهد أرقاما فلكية لهم .. !!
فالرابطة أعلنت بمضاعفة العدد في حضور المباريات عن الموسم الماضي وهذا سبب واضح لما فعلته جماهير النصر هذا الموسم ..
فمن يرغب بالاستثمار يشاهد هذا الموسم جماهير العالمي في كل مكان ماذا تفعل وليس في حضورها للملاعب فقط ، ووسائل الاتصال السريعة أصبحت تظهر الحقائق بكل وضوح ولا يحتاج المستثمر لوقت كي ينتظر صحف الحائط أو المكاتب ماذا تقول !!
فجماهير العالمي ستستمر وستستمر وستستمر بالحضور والتفاعل مع فريقها في كل وقت وكل ملعب لأنها ببساطة عاشقة ولن يفكروا في شركات الاستثمار وماذا ستفعل ، لأن الشمس لا تحجب بغربال .. فشكرا من القلب لمجلس جمهور النصر بقيادة تركي عبدالرحمن ونائبه فهد الحزيم ، على مجهودهما الوافر في مباريات العالمي .
عبدالعزيز بن محمد القحيز