
المجلس الرياضي : متابعة- نوف العلي
أفسدت حالة الفوضى والعشوائية الشديدة التي صاحبت إجراءات دخول جماهير الهلال مباراة فريقها أمام السد أمس الأوّل -ضمن ذهاب ربع نهائي دوري أبطال آسيا بإستاد الملك فهد الدولي- جمالية وروعة الزحف الأزرق الكبير نحو مسرح الموقعة المرتقبة، حيث عمّت الارتجالية وطغى التخبُّط على التنظيم والتنسيق لعملية استقبال وتفويج المشجعين الذين حضروا من مناطق المملكة المختلفة، بل وجاء بعضهم من خارج حدود الوطن.
فابتداء بشحّ وقلة التذاكر المخصصة للبيع يوم المباراة مقارنةً بحجم الطلب المتوقع، وشيوع السوق السوداء التي أوصلت سعر تذكرة الدرجة العادية إلى 500 ريال، مرورًا بتحطيم بعض البوابات والمنافذ المؤدية للملعب، وإغلاق أكشاك بيع المشروبات والأطعمة الخفيفة، ودخول بعض المشجعين لأرضية ومضمار الملعب، وضرب أحدهم بشكل مبرح من أحد رجال الأمن، واقتحام الجماهير الهلالية للمدرج المخصص لأنصار الضيوف، واحتلال بعضهم للمقاعد المخصَّصة للإعلاميين، وتواجدهم بأعداد كبيرة في المركز الإعلامي وقاعة المؤتمرات الصحفية، واشتباك بعضهم بأحد الإعلاميين، وانتهاءً بانقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة الإعلامية في واجهة الملعب ما أدى لتوقف الإضاءة والبث التلفزيوني اللازم للتغطية والمواكبة الإعلامية، ما جعل لسان حال كل من حضر إلى الدرة ليلة الثلاثاء يردّد بحسرة وألم “إلى أي مدى سيصل بنا المسؤولون عن التنظيم من المضايقات والحرمان من أبسط الحقوق والخدمات مستغلين حبّنا للكرة وشغفنا بالأندية وبذلنا الغالي والنفيس لأجل ذلك؟”.
المصدر: جريدة المدينة
تحرير: أسامة البريكان