
كشف المتحدث الرسمي باسم صندوق التنمية الصناعية السعودي سليمان الزغيبي أنّ تكلفة تمويل المصانع العاملة في قطاع البناء والتشييد (مثل الإسمنت ومواد البناء الأخرى) لإقامة مشروعات الـ11 إستادًا رياضيًا جديدًا بلغت 47 مليار ريال عبر 1597 قرضًا، وذلك لتمويل مشروعات صناعية تصل استثماراتها إلى 159 مليار ريال.
وأوضح الزغيبي أنّ هذه المشروعات الصناعية ستساهم بكفاءة في تزويد مقاولي تلك المشروعات الرياضية باحتياجاتهم المختلفة من مدخلات التشييد والبناء بالكميات اللازمة والجودة المطلوبة، مشيرًا إلى أنّ الفرص الاستثمارية لهذه المشروعات الرياضية لا تنحصر على المصانع ومكاتب الاستشارات وشركات المقاولات فحسب، بل غالبًا ما ستوفّر فرصا أكبر للمنشآت الصغيرة والمتوسطة للقيام بأعمال تتناسب مع إمكاناتها وتزيد من خبرتها وتمنحها آفاقًا أرحب للنمو، خاصة المنشآت المرتبطة بأعمال البناء والتشييد والمقاولات العامة.
وتابع : إنّ الفرصة سانحة أمام معظم المنشآت الصغيرة والمتوسطة لتتسابق في الفوز بعدد من العقود المجزية لتنفيذ أعمال المقاولات والتوريد والخدمات، لتؤدي دورها المتناسب مع طبيعتها في سلسلة أعمال إنشاء الملاعب الرياضية.
وواصل المتحدث الرسمي بالقول: إنّ الصندوق يهيب بكافة رجال الأعمال، وبالذات فئة الصناعيين، سرعة المبادرة لاغتنام الفرص الاستثمارية التي ستتاح لهم من هذه المشروعات الرياضية والاستعداد لها، خاصة أنّ أرامكو أشارت إلى نيتها الإعلان عن الكميات التقديرية للمواد والمنتجات الصناعية التي تحتاجها خلال مراحل التنفيذ المختلفة، مضيفًا أنّ الصندوق سيكون على أتم استعداد لاستعجال الدعم للمشروعات الصناعية التي تهدف إلى صناعة منتجات تتطلبها المشروعات الرياضية المذكورة ولا يتم إنتاجها حاليًا في المملكة، وذلك مساهمة من الصندوق في تعظيم العوائد الاقتصادية من هذه المشروعات الوطنية، وزيادة في توظيف الكفاءات السعودية بالنشاط الصناعي، ورفعًا لمساهمة الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي.
وزاد أنّه أصبح من الضروري قيام المقاولين المحليين والمكاتب الاستشارية والهندسية برفع مستوى أعمالهم لترقى إلى المواصفات والمعايير العالمية التي ستطبقها أرامكو في تنفيذ البرنامج، كما لا بد من التنويه أيضًا إلى أهمية قيام المنشآت الصغيرة والمتوسطة، خاصة تلك الواقعة في المناطق التي ستقام فيها المشروعات الرياضية، باستغلال هذه الفرصة لتوسيع نطاق أعمالها والمنافسة في تقديم خدماتها ومنتجاتها لنيل نصيب مجز من عقود المقاولات والخدمات.
المصدر: جريدة المدينة
تحرير: عادل التركي