اعتمدت إدارة نادي الكوكب، الصاعد حديثًا إلى دوري المحترفين لأندية الدرجة الأولى، سياسة محبوكة، وقد تكون مدروسة في كل مراحلها، بنيت على الشباب والمواهب، الذين يؤهّلهم ليكونوا عماد الفريق الاول لكرة القدم بالنادي، وطريقه للوصول إلى الدوري الممتاز مرّة أخرى، أو الثبات في المواسم الأولى في دوري الأولى، أو ربما لتكون هذه المواهب جاهزة لعودة الفريق مرة أخرى للمنافسة، فيما لو تعرض الفريق للهبوط في هذا الموسم.
ويعمل الكوكب على دمج اللاعبين من الفئات السنية وتأهيلهم، من خلال إشراكهم في تدريبات الفريق الأول، ومرافقة معظم العناصر الشابة مع الفريق في معسكره الإعدادي الجاري في تركيا، والتي ضمت كلاً من تركي المطيويع هداف دوري الناشئين ب21 هدف من مواليد 2000 و ومحمد الداعج من مواليد 1999 وعبدالمجيد المشاري من مواليد 1998 والذي شارك في الموسم الماضي في تتويج الفريق ببطل دوري الثانية ، إلى جانب إنضمام عبدالله جوشان ،مواليد 1998 ولأول مرة ، فيما تعذر مرافقة ماجد الزاهراني وحمد المطيري .
ويستثمر الكوكب في أبنائه، ما يتيح له أن يخلق جيشًا من اللاعبين، لا يضطره إلى النظر نحو عقود الشراء في المستقبل، وهي سياسة اعتمدها نادي الكوكب في عهد إدارات سابقة، ساهمت في صعوده للدوري الممتاز مرّتين، إحداهما كانت دون أن يتلقى أيّة خسارة.
وعلى الرغم من أنَّ الأندية المحلّية تعاني من مسألة الاستثمار والتمويل، إلا أنَّ ذلك لم ولن يقف عائقًا أمام مستقبل الكوكب، الذي يدار في ظاهره بمنهجية وعقلية الكبار، والتي ستتيح له لاحقًا ربما تسويق اللاعبين والاستفادة من مخرجات عقودهم في إعادة تمويل لاعبين ومواهب جديدة أو أن يقلل من تكاليف استقطابات اللاعبين، كما فعل في هذا الموسم.
المجلس الرياضي تتساءل:
• ما الذي تفعله باقي الأندية المحلّية في شأن إيقاف نزيف خزائنها المالية من خلال استقطابات عديدة؟ • أين هي مكانة الشعلة (غريم الكوكب الأول)، مقابل هذا الإطار الاستراتيجي الذي تنتهجه إدارة الكوكب؟